حين هجا حسان :
يمانيا يظل يشد كيرا |
|
وينفخ ذائبا لهب الشواظ |
قال هل تعرف أمشاجا نبتليه قال أما أبو ذؤيب الهذلي فكان يعرف حيث قال :
كان النصل والفوقين منها |
|
خلال الريش سيط به المشيج |
قال هل تعرف بنين وحفدة قال أما جميل بن معمر يعرفه حيث يقول :
حفدا لو لا يد حولهن وأسلمت |
|
بأكفهن أزمة الإجمال |
قال وهل تعرف (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) قال أما الأعشى فقد عرفه حيث قال :
تذكرت ليلى لات حين تذكري |
|
وعلقت منها حاجة لا تبرح |
قال أتعرف (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ) قال أما الشاعر فقد علم لقوله :
زنيم تداعاه الرجال زيادة |
|
كما زيد في عرض الأديم الأكارع |
قال وهل تعرف الصمد قال أما القائل فقد عرف لقوله :
إلا بكر الناعي بخبري بني أسد |
|
بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد |
قال محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني رضي الله عنه هذا آخر كتاب متشابه القرآن والمختلف فيه مما عولت عليه فإن اتفق فيما بينته وشرحته شيء يمكن أن يذهب فيه إلى معنى سوى ما ذكرته فإن الحقائق متفرقة والمعاني مشتركة إذا كان الذاهب إليهما محققا لمذهب العدل محصلا لمعاني كلام العرب وأسأل الله تعالى العفو والعافية في الدنيا والآخرة وأستغفره إن عثرت فيه عثرة إنه سميع مجيب تم الكتاب في سنة سبعين وخمسمائة.
(خصوصيات هذه النسخة الشريفة)
والحمد لله على اختتام طبع هذا الكتاب المستطاب باحسن ما يمكن.
ولقد اجتهدنا بغاية الجد فى تنقيح هذه المجموعة الشريفة وتصحيحها ومقابلتها ومعارضتها على النسخ المخطوطة وتنظيم جملاتها وتفصيلها بالعلائم المخصوصة المتداولة
ولما لم يكن عندنا الا ثلث نسخ مخطوطة غير مصححة : فبذلنا جهدنا فى مطابقتها واخراج هذه النسخة منها ، واذا راينا الاختلاف بينها فى كلام فقد اخترنا ما هو الاقرب بالصواب
ولما شاهدنا بعض الجملات غلقة متشابهة غير مفهمة للمعنى المراد ، فنقلناها بعينها واثبتناها من غير تصرف وتغيير : وذلك ان منظورنا حفظ هذا الكتاب الشريف