فقال : عن رأيك اسألك ، فقلت : إنّي سمعت رسول الله (ص) يقول : إنّ الله تبارك وتعالى أكثر ذكر السبع ... الحديث.
فقال عمر : أعجزتم أن تقولوا مثل ما قال هذا الغلام الّذي لم تستو شئون رأسه؟
ثمّ قال : إنّي كنت نهيتك أن تكلم فإذا دعوتك معهم فتكلم (١).
قال ابن كثير في ترجمة ابن عباس : كان إذا أقبل يقول عمر : جاء فتى الكهول ، وذو اللسان السئول ، والقلب العقول (٢).
وفي سير اعلام النبلاء قال المهاجرون لعمر : ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟
فقال : ذاكم فتى الكهول ... (٣).
وروي عن ابن عباس وقال : قال لي أبي : إنّ عمر يدنيك ، ويجلسك مع أكابر الصحابة ، فاحفظ عنّي ثلاثا : لا تفشينّ له سرّا ، ولا تغتابنّ عنده أحدا ، ولا يجربنّ عليك كذبا (٤).
وروى ابن كثير وقال : إن عمر وعثمان كانا يدعوان ابن عباس فيسير مع أهل بدر ، وكان يفتي في عهد عمر وعثمان إلى يوم مات (٥).
وروى الذهبي في ترجمته عن طلحة بن عبيد الله انّه قال : وما كنت أرى
__________________
(١) المستدرك : ٣ / ٥٣٩.
(٢) تاريخ ابن كثير ٨ / ٢٩٩ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ٣ / ٣٣.
(٣) سير اعلام النبلاء ٣ / ٣٤٥.
(٤) تاريخ الاسلام للذهبي ٣ / ٣٣ ، وتاريخ ابن كثير ٨ / ٢٩٩.
(٥) تاريخ ابن كثير ٨ / ٢٩٩ ؛ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٤٥ ـ ٣٤٧ ؛ وفي ط. دار المعارف مصر ، ٣ / ٢٢٤ ـ ٢٤١. وطبقات ابن سعد ٢ / ٣٦٦ ـ ٣٧٠.