والمسلمين ؛ أنّ لكم أن أعمل فيكم بكتاب الله وسنّة نبيّه. يعطى المحروم. ويؤمن الخائف. ويردّ المنفيّ. ولا تجمّر في البعوث ، ويوفر الفيء ، وعليّ بن أبي طالب ضمين للمؤمنين والمسلمين على عثمان بالوفاء بما في هذا الكتاب.
شهد الزّبير بن العوام |
وطلحة بن عبيد الله |
وسعد بن مالك أبي وقاص |
وعبد الله بن عمر |
وزيد بن ثابت |
وسهل بن حنيف |
وأبو أيّوب خالد بن زيد.
وكتب في ذي القعدة سنة ٣٥.
فأخذ كلّ قوم كتابا فانصرفوا.
ويظهر من رواية البلاذري وغيره ، أنّ الخليفة كان قد كتب للمصريين خاصّة كتابا آخر غير هذا عزل فيه ابن أبي سرح عنهم وولّى عليهم بدله محمّد ابن أبي بكر ، فقد جاء في رواية للبلاذري :
فقام طلحة إلى عثمان فكلّمه بكلام شديد ، وأرسلت إليه عائشة (رض) تسأله أن ينصفهم من عامله ، ودخل عليه عليّ بن أبي طالب وكان متكلّم القوم فقال له : إنّما يسألك القوم رجلا مكان رجل ، وقد ادّعوا قبله دما فاعزله عنهم واقض بينهم ، فإن وجب عليه حقّ فأنصفهم منه. فقال لهم : اختاروا رجلا اولّيه عليكم مكانه. فأشار الناس عليهم بمحمّد بن أبي بكر الصّدّيق (١) ، فقالوا : استعمل علينا محمّد بن أبي بكر. فكتب عهده وولّاه ووجّه معهم عدّة من المهاجرين والأنصار ينظرون في ما بينهم وبين ابن أبي سرح.
__________________
(١) يغلب على الظن أنّ امّ المؤمنين عائشة اخت محمّد ، وطلحة ابن عمّها وغيرهما من بني تيم لم يكونوا بعيدين عن هذه الإشارة.