عليّا عليهالسلام في كلّ يوم سبعين مرّة ، أو من معاوية ابن أبي سفيان الذي سنّ سبّ عليّ عليهالسلام (١) على المنائر والمنابر ، وفي دبر كلّ صلاة ، وفي سائر الأوقات ، أو من عمران بن حطان الخارجي الّذي مدح ابن ملجم على قتله عليّا عليهالسلام بقوله.
يا ضربة من تقيّ ما أراد بها |
|
إلاّ ليبلغ من ذي العرش رضوانا |
إنّي لأذكره يوما فأحسبه |
|
أوفى البريّة عند الله ميزانا |
أو من عكرمة الحروري (٢) أو من مقاتل بن سليمان الخارجي الكذاب (٣)
__________________
به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فدعا له ، فأدخل عليه مروان بن الحكم ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : هو الوزغ بن الوزغ ، الملعون ابن الملعون ، وعن عائشة في حديث أخرجه الحاكم وصححه على شرط البخاري ومسلم في ( ص : ٤٨٧ ) من مستدركه من جزئه الرابع ، قالت فيه : ولكن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعن أبا مروان ومروان في صلبه ، قالت فمروان قصص من لعنه الله.
(١) أخرج مسلم في صحيحه ( ص : ٢٧٨ ) من جزئه الثاني في باب فضائل عليّ عليهالسلام والترمذي في سننه عن عامر بن سعد ابن أبي وقاص عن أبيه ، قال : أمر معاوية بن أبي سفيان قل لسعد : ما منعك أن تسبّ أبا تراب ، قال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلن أسبّه ، لأن تكون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول له وقد خلّفه في بعض مغازيه ، فقال له عليّ : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خلّفتني مع النساء والصبيان ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنه لا نبوّة بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، ودفع الراية له ففتح الله عليه ، ولما نزلت هذه الآية : ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا رسول الله عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.
(٢) يقول القاضي الجعابي في كتاب الموالي عند ذكر عكرمة : أنه دخل في رأي الحرورية من الخوارج ، وقال عليّ الأهوازي كما في ترجمة عكرمة من معجم ياقوت : إن عكرمة كان يرى رأي الخوارج ، وعن ابن أبي شيبة : أن عكرمة كذاب ، وعن ابن المسيب : أنه كذّب عكرمة.
(٣) قال الجوزجاني : كان مقاتل كذابا جسورا ، وهكذا صرح به الذهبي في ميزان الاعتدال ( ص : ٢٠٨ ) من جزئه الثاني في جرحه عكرمة ( وص : ١٩٧ ) من جزئه الثالث ، والغريب أنك ترى شيخ الحديث وأميره عند أخصام الشيعة محمّد بن إسماعيل البخاري صاحب الجامع المعروف عندهم يحتج بكل هؤلاء الخوارج الذين هو نفسه روى فيهم عدة أحاديث أنهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ، منها ما في ( ص : ١٨٤ ) من جزئه الثاني في أواسط باب علامات النبوّة وفي بعث عليّ عليهالسلام إلى اليمن قبل حجة الوداع ( ص : ٥٠ ) من جزئه الثالث ( وص : ١٣٠ ) من جزئه الرابع في باب قتل الخوارج والملحدين لخروجهم عن الدين ، وأما احتجاجه بهم فإنك تجده في أبواب صحيحه فراجع ( ص : ٥٢ ) من جزئه الأول في باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه ، عن عكرمة ( وص : ٦ ) من جزئه الثاني في باب أكل الربا وشاهده وكاتبه ، وقوله تعالى :