وضعه لبيان تاريخ تولّد أئمة أهل البيت النبويّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومنهم نور الدين عليّ بن محمّد المكّي المالكي المعروف بابن الصباغ في فصوله المهمة ، ومنهم حافظهم الكبير الگنجي محمّد بن يوسف بن محمّد في كتابه البيان وقد طبق ما ثبت من النصوص الموجودة في المهدي وآبائه عليهمالسلام على ما تقول الشيعة ، ومنهم موفق ابن أحمد المكّي الحنفي في مناقبه ، ومنهم قطب العارفين الزهري في الفتوحات المكية ( ص : ١٢٨ ) من الجزء الثاني من اليواقيت والجواهر للعارف الشعراني في المبحث (٦٥) وغير هؤلاء من مشاهير حملة الحديث من أهل السنّة ، فراجع ليتجلى لك واضحا كذبه وزوره على الشيعة بنسبته الاختلاف إليهم في تعيين أئمتهم بعددهم وأسمائهم أئمة الهدى ومصابيح الدجى من آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
نعم إنما خالفهم واختلف فيهم هو وغيره من المنحرفين عنهم والمنقطعين إلى أعدائهم بغضا للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وآله عليهمالسلام وفي الحديث الّذي أخرجه الحاكم في مستدركه ( ص : ١٤٩ ) من جزئه الثالث ، وصححه على شرط
البخاري ومسلم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة ـ اختلفوا فصاروا حزب إبليس ).
ثالثا : قوله : « ولا يمكن إثبات قول من أقوالهم بالخبر ».
فيقال فيه : أولا : « إذا كان لا يمكن إثبات قول من أقوالهم بالخبر فلا يمكن أيضا إثبات قول من أقوال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالخبر ، فإن صح هذا صح ذلك وهذا باطل وذلك مثله باطل ».
ثانيا : إن إثبات قولهم عليهمالسلام الّذي هو من قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالخبر أولى من إثبات الأقوال التي ينسبها الدجالون إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أمثال كعب الأحبار ، ومروان بن الحكم ، ومعاوية بن أبي سفيان ويزعمون أنها أحاديث صادرة عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم بهتانا وزورا ، وكم من هؤلاء كذّبوا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فنسبوا إليه ما يتبرأ منه الدين الحنيف.
رابعا : قوله : « لأن كتاب الله لا اعتماد عليه ».