المتواترة ، ونصّ كلّ إمام على إمامة من يأتي بعده ، فإذا ثبتت إمامتهم بالنصّ الجليّ من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ثبتت أفضليتهم من جميع الأنبياء والمرسلين عليهمالسلام وذلك لأن للإمامة مراتب أتمها وأكملها ما ثبت للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لذا كان صلىاللهعليهوآلهوسلم أفضل الأنبياء أجمعين ، ولا شك في أن مرتبة إمامة الفرع في مرتبة إمامة أصله ، فإمامة الأئمة من البيت النبويّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا هي الأخرى أتمّ مراتب الإمامة ، وإلاّ لم تصح أن تسدّ مسدّها وتقوم مقامها على أساس أنها أصلها وهي فرعها ، وذلك مفقود في جميع الأنبياء عليهمالسلام وموجود في الأئمة من آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويدلّ على أفضليتهم عليهمالسلام منهم عليهمالسلام أيضا الحديث المتواتر نقله في صحاح الخصوم ، وقد أخرجه جماعة من حملة الحديث عندهم من ائتمام عيسى عليهالسلام ( وهو نبيّ من أولي العزم ) بخاتمة الأئمة من البيت النبويّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو الإمام المهدي المنتظر عليهالسلام.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيما تواتر عنه : ( يؤمّ القوم أقرؤهم ) أي أعلمهم فالمهدي عليهالسلام ، من أئمة أهل البيت عليهمالسلام الّذي ختم الله به الأئمة من آل نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أفضل من عيسى عليهالسلام وغيره من الأنبياء عليهمالسلام وحال آبائه عليهمالسلام كحالته في كونهم أفضل من جميع الأنبياء عليهمالسلام إلاّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فراجع ص : (٩٩) في الآية الثانية عشرة في الفصل الأول من الباب الحادي عشر في فضائل أهل البيت النبويّ من الصواعق المحرقة لابن حجر ، لتعلم ثمة أن المهدي المنتظر عليهالسلام من أئمة أهل البيت عليهمالسلام أفضل من المرسلين أجمعين.
( فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتاً وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَساراً ) [ فاطر : ٣٩ ].
وأما ما نقله الآلوسي عن الكلين (رض) وغيره من محدّثي الشيعة ، فقد عرفت غير مرّة خيانة الرجل في نقل الحديث وكذبه كذبا مبينا فلا حجّة في نقله ما
__________________
متواتر وتلك قضية مفاد ( افعل ) التفضيل في قوله : إن الأحاديث في خلفائه أعظم تواترا ، وهو يعني تواتر النصّ في أئمة أهل البيت عليهمالسلام من قبل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فهو حجّة لنا على خصومنا يلزمهم النزول على حكمه إن كانوا مؤمنين به صلىاللهعليهوآلهوسلم.