لم يذكره بسنده ، وكونه صحيحا معمولا به وأنّى له ذلك والشيعة لا تعرفه بل أجمعت على بطلانه.
ثانيا : قوله : « والكتاب يدل بجميع آياته على تفضيل الأنبياء عليهمالسلام.
فيقال فيه : إن دليل الخاص من الكتاب أو السنّة المتواترة يقضي على عموم إطلاق الآيات ويخصصها ، فلا حجّة في العام في مخصصاته عند العلماء جميعا ، فعموم إطلاقات آيات تفضيل الأنبياء عليهمالسلام على جميع خلق الله مخصص بالدليل القطعي من الكتاب والسنّة بغير عليّ والأئمة من ذريته عليهالسلام فهي شاملة للآخرين دونهم عليهمالسلام بحكم المخصص.
ثالثا : قوله : « والعقل يدلّ عليه صريحا من أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حاكم على الإطلاق والإمام تابع له فلا يعقل أن يكون مساو له أو أفضل » فاسد من وجهين :
الأول : إن قيام النصّ القطعي على اختصاص عموم الحكم بأفضلية الأنبياء عليهمالسلام من الخلق كافة بغير الأئمة من البيت النبويّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يكون رافعا لموضوع حكم العقل ، فينتفي حكمه على فرض وجوده بانتفاء موضوعه فيخرج ذلك عن العموم بلحاظ حكومته بنحو التخصص ذاتا.
الثاني : إن حكم العقل بتقدير وجوده إنّما يأتي بالنّسبة إلى كلّ نبيّ ومن يقوم مقامه من الأئمة فلا يتمشى حكمه بالنسبة إلى غيرهم من الأئمة القائمين مقام غيره من الأنبياء لقصور حكمه عن تناول ذلك لانتفاء مناط حكمه هاهنا ، ألا ترى أنه لا يجب الامتثال والإطاعة في كثير من الأحكام التي جاء بها أولئك الأنبياء عليهمالسلام إلى أممهم المنسوخة بشريعة خاتم النبيّين صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنسبة إلينا فضلا عن أئمتنا أئمة المسلمين فلا حاكمية لهم على أئمتنا عليهمالسلام إطلاقا ، وليسوا تابعين