على كتاب : ( كشف الحقّ ونهج الصّدق ) للعلاّمة على الإطلاق وحجّة الخاصّة على العامّة سديد الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلّي ( رضوان الله تعالى عليه ) وقد تصدى لتزييف كتاب الفضل العلاّمة الكبير والمفكر الخطير قاضي القضاة نور الله التستري ( رضوان الله تعالى عليه ) وأسماه بـ ( إحقاق الحق وإزهاق الباطل ) وناقشه الحساب بدقة ، وأرجع كلّ طعنة من طعناته إلى نحره ، فراجع ثمة حتّى تعلم أن القول بعدم عصمة الأنبياء عليهمالسلام هو من مقال خصماء الشيعة.
قال الآلوسي ص : (٧٥) : « إن الأنبياء عليهمالسلام لا بد لهم من معرفة الواجبات الإيمانية قبل البعثة وبعدها ، وقد أجمع على هذه العقيدة حتى اليهود والنصارى إلاّ الإمامية ، فقالوا : لا يكون معرفة أصول العقائد حاصلة للأنبياء عليهمالسلام ».
المؤلف : ما برح الآلوسي يكذب على الشيعة وينسب إليهم آراء سلفه ، ويقول إنها من عقائد الشيعة ، ولقد قال باطلا ونطق آثما أما وشرّ القول الكذب إنه يقول فيكذب.
إن الّذين يعتقدون بعصمة الأنبياء عليهمالسلام مطلقا وأنهم لا يعصون ولا يسهون في الصغر والكبر قبل البعثة وبعدها ، وأنهم : ( عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) هم الشيعة الإمامية وحدهم لا يدخل معهم في ذلك داخل من الدخلاء إطلاقا ، فليس يصح ما نسبه إليهم الخرّاصون الّذين لا دين لهم ولا يخافون المعاد ، فيلصقون بالمؤمنين اعتقادهم وإعتقاد من تقدمهم من أسلافهم ، فهم في ذلك كما قيل : ( رمتني بدائها وانسلّت ).
قال الآلوسي ص : (٧٥) : « إن الأنبياء عليهمالسلام معصومون من صدور ذنب يكون الموت عليه هلاكهم خلافا للإمامية ، فإنهم رووا في حقّ بعضهم صدور هذا الذنب ... إلخ ».