المؤلف : كذب الّذين زعموا أن الشيعة تروي صدور المعصية من بعض الأنبياء عليهمالسلام وهم يعتقدون عصمتهم على الإطلاق ، وإنما زعم هذا الزعم الباطل خصومهم ، فدونك كتاب ( منهاج السنّة ) لشيخ إسلامهم ابن تيمية الّذي يزعم أنّه ألّفه في الردّ على منهاج الكرامة للعلاّمة ، وقد تصدّى للردّ على ابن تيمية العلاّمة الكبير السيّد محمّد مهدي الكاظمي القزويني ( رضوان الله تعالى عليه ) ( بمنهاج الشريعة ) فإنه أفاد فيه وأجاد وأصاب وأوضح بباهر حججه طريق الصواب ، قد زيّف جميع ما جاء به ابن تيمية من المزاعم الفاسدة والآراء الباطلة ، ووقف معه في الحساب بدقّة ، وبيّن للملإ فيه اعوجاج منهاج ابن تيمية والتوائه ، فراجع ثمة حتّى تعلم أن هذه المزاعم الفاسدة التي ألحقها هذا الآلوسي بالشيعة هي من مزاعم أوليائه المنحرفين عن أهل البيت عليهمالسلام وليت الآلوسي دلّنا على عامّي من عوامّ الشيعة يقول بهذه المقالة ليكون تبريرا له عمّا رماهم به من البهتان ، ومن حيث أنه لم يفعل ذلك وألقى الكلام فارغا علمنا وعلم كلّ النّاس كذبه وبهتانه.
فظهر من جميع ما ذكرنا فساد ما سجّله الآلوسي في كتابه من المفتريات التي عزاها إلى الشيعة في ص : (٧٦) إلى نهاية ص : (٨٠) وناهيك بما قدمناه لك من الأدلّة لدفع تلك العلّة وإزاحة هاتيك المضلّة.