الانبياء الا اوصياؤهم ، وانما (١) يغسل كل نبي وصيه من بعده ، وهي من حجج الله عز وجل لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) على امته من بعده ، فيما قد اجتمعوا عليه من قطيعة ما امرهم الله تعالى به » .
ثم قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « واعلم يا علي ان لك على غسلي اعواناً هم نعم الاعوان والاخوان ، قال علي ( عليه السلام ) : فقلت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من بابي انت وامي ؟ قال : جبرئيل وميكائيل واسرافيل وملك الموت واسماعيل صاحب سماء الدنيا اعوان لك ، قال علي ( عليه السلام ) : فخررت لله ساجدا وقلت : الحمد لله الذي جعل لي اعوانا واخوانا هم امناء الله تعالى » .
١٧٩١ / ٦ ـ الطرف ومصباح الانوار : باسنادهما عن عيسى بن المستفاد ، عن الكاظم قال : « قال علي ( عليه السلام ) : غسلت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنا وحدي ـ وهو في قميصه ـ فذهبت انزع عنه القميص ، فقال جبرئيل : يا علي لا تجرد اخاك من قميصه ، فان الله لم يجرده وتؤيّد في الغسل ، فانا اشركك (١) في ابن عمك بامر الله ، فغسلته بالروح والريحان ، والملائكة الكرام الابرار الاخيار تبشرني وتمسك ، واكلم ساعة بعد ساعة ، ولا اقلب منه عضوا ـ بابي هو وامي ـ الا انقلب لي قلبا ، الى ان فرغت من غسله وكفنه (٢) » .
__________________________
(١) في نسخة : فإنما ، منه « قدس سره » .
٦ ـ الطرف ص ٤٨ ح ٣٣ باختلاف بسيط وص ٤٢ ح ٢٨ ، مصباح الانوار ص ٢٨٢ ، عنهما في البحار ج ٨١ ص ٣٠٥ ح ٢٥ .
(١) في نسخة : أشاركك ، منه ( قدّه ) .
(٢) في المصدر : وكفنته .