قال له : مرحباً بخليل الرحمن ، فقال يعقوب : اني لست بخليل الرحمن ، ولكني يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم ، فقال الراهب : فما (١) بلغ بك ما ارى من الكبر ؟ قال : الهمّ والحزن والسقم ، قال : فما جاز عتبة الباب حتى أوحى الله اليه : شكوتني الى العباد ، فخرّ ساجداً عند عتبة الباب يقول : رب لا اعود ، فأوحى الله اليه : انّي قد غفرت لك فلا تعد الى مثلها ، فما شكا شيئاً مما أصابه من نوائب الدنيا ، الا انّه قال يوماً : ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) (٢) » .
ورواه العياشي في تفسيره : عن جابر ، مثله (٣) .
ورواه السيد علي بن طاووس في سعد السعود ـ عن تفسير الحافظ ابن عقدة ـ عن عثمان بن عيسى ، عن المفضل ، عن جابر (٤) .
١٤٤١ / ٩ ـ العياشي في تفسيره : عن اسماعيل بن جابر ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ان يعقوب اتى ملكاً بناحيتكم (١) يسأله الحاجة ، فقال له الملك : انت ابراهيم ؟ قال : لا ، قال : وانت اسحاق بن ابراهيم ؟ قال : لا ، قال : فمن انت ؟ قال : انا يعقوب بن اسحاق ، قال : فما بلغ بك ما ارى مع حداثة السن ؟ قال : الحزن على النبي يوسف ، قال : لقد بلغ بك الحزن يا يعقوب
__________________________
(١) في التمحيص : فما الذي .
(٢) يوسف ١٢ : ٨٦ .
(٣) تفسير العياشي ج ٢ ص ١٨٨ ح ٥٧ ، عنه في البحار ج ١٢ ص ٣١٠ ح ١٢٣ .
(٤) سعد السعود ص ١٢٠ . عنه في البحار ج ٧١ ص ٩٣ ح ٤٧ .
٩ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٨٩ ح ٦١ .
(١) في المصدر : بناحيتهم .