فَيَقُولُ لَهُ : أَنْصَرِفُ إِلَيْكَ إِلى عَشَرَةِ أَيَّامٍ ، وَأَقْضِي حَاجَتَكَ ، فَإِنْ لَمْ أَنْصَرِفْ فَلَكَ عَلَيَّ أَلْفُ دِرْهَمٍ حَالَّةً مِنْ غَيْرِ شَرْطٍ ، وَأَشْهَدَ بِذلِكَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَى الشَّهَادَةِ.
فَوَقَّعَ عليهالسلام : « لَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَشْهَدُوا إِلاَّ بِالْحَقِّ ، وَلَا يَنْبَغِي لِصَاحِبِ الدَّيْنِ أَنْ (١) يَأْخُذَ إِلاَّ الْحَقَّ إِنْ شَاءَ اللهُ ». (٢)
٩٣٧٤ / ١٦. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنِ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :
مَرَرْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي سُوقِ النُّحَاسِ ، فَقُلْتُ (٣) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا النُّحَاسُ أَيُّ شَيْءٍ (٤) أَصْلُهُ؟
فَقَالَ (٥) : « فِضَّةٌ إِلاَّ أَنَّ الْأَرْضَ أَفْسَدَتْهَا ، فَمَنْ قَدَرَ عَلى أَنْ يُخْرِجَ الْفَسَادَ مِنْهَا ، انْتَفَعَ بِهَا (٦) ». (٧)
٩٣٧٥ / ١٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ (٨) : لَا أَزَالُ (٩) أُعْطِي الرَّجُلَ الْمَالَ ، فَيَقُولُ : قَدْ هَلَكَ أَوْ ذَهَبَ ، فَمَا عِنْدَكَ حِيلَةٌ
__________________
(١) في « ط » : ـ « أن ».
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٤١٥ ، معلّقاً عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن الأخير [ يعني علي بن محمّد الهادي ] عليهالسلام الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٦ ، ح ١٨٣١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٣٩٩٦.
(٣) في « بخ ، بف » : + « له ».
(٤) في « بح ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « أيش ».
(٥) في « بس ، بف » والوافي : « قال ».
(٦) في الوافي : « منها ». وفي المرآة : « يدلّ على أنّ للكيميا أصلاً ، ولا يدلّ على أنّه يمكن أن يعلمه الناس بسعيهم وتدبيرهم ، بل يدلّ على خلافه ؛ فإنّ المعروف بين المدّعين لعلمه أنّ الذهب يحصل من النحاس ».
(٧) الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٨٦ ، ح ١٧٠٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢٢٤١٤ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ١٨٥ ، ح ١٤.
(٨) في « ط ، بخ ، بف » والوافي : + « له ». لا يُعْلَم مرجع الضمير ، فيكون الخبر مبهماً من ناحية من سأله عبد الملكبن عتبة. لكن ورد في التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٨٨ ، ح ٨٣٢ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٢٧ ، ح ٤٥٥ ، مضمون الخبر