عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : لَايَحِلُّ مَنْعُ الْمِلْحِ وَالنَّارِ ». (١)
٩٣٧٩ / ٢١. عَنْهُ (٢) ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ لِلنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خَلِيطٌ فِي (٣) الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا بُعِثَ عليهالسلام لَقِيَهُ خَلِيطُهُ ، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : جَزَاكَ اللهُ مِنْ خَلِيطٍ خَيْراً ، فَقَدْ كُنْتَ تُوَاتِي (٤) وَلَا تُمَارِي (٥) فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : وَأَنْتَ فَجَزَاكَ اللهُ مِنْ خَلِيطٍ خَيْراً ، فَإِنَّكَ لَمْ تَكُنْ تَرُدُّ رِبْحاً (٦) ، وَلَا تُمْسِكُ ضِرْساً (٧) ». (٨)
__________________
(١) قرب الإسناد ، ص ١٣٧ ، ح ٤٨٣ ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٦٨ ، ح ٩٩٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٢٩٥٩.
(٢) ورد الخبر في الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٠٠ ، ح ٢٢٨٤٢ ؛ والبحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٩٣ ، ح ٣ ، عن محمّد بن يحيى ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، إلخ ، فقد أرجع الشيخ الحرّ والعلاّمة المجلسي ـ قدس سرّهما ـ ضمير « عنه » إلى محمّد بن يحيى عملاً بوحدة السياق في هذا السند وما تقدّمه. لكن لم نجد رواية محمّد بن يحيى عن موسى بن جعفر البغدادي في موضع ، والمتوسّط بينهما في غالب الأسناد محمّد بن أحمد [ بن يحيى ] وعمران بن موسى. وروى محمّد بن يحيى كتاب نوادر لموسى بن جعفر البغدادي بتوسّط محمّد بن أحمد بن أبي قتادة. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٠٦ ، الرقم ١٠٧٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤١٠ ـ ٤١١ ؛ ج ١٤ ، ص ٤٤٦ ؛ ج ١٥ ، ص ٣٣٠.
فعليه ، لا يبعد رجوع الضمير في سندنا هذا إلى محمّد بن أحمد ـ وهو محمّد بن أحمد بن يحيى بقرينة روايته عن السندي بن محمّد ـ المذكور في السند السابق ، وإن لم يمكن نفي رجوعه إلى محمّد بن يحيى ، رأساً.
ويؤيّد ذلك ما ورد في ثواب الأعمال ، ص ٥٧ ، ح ١ من رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد ، عن موسى بن جعفر عن عبيد الله بن عبد الله عن واصل بن سليمان عن عبد الله بن سنان.
(٣) في « بف » : « من أهل » بدل « في ».
(٤) قال الجوهري : « تقول : آتيته على ذلك الأمر مواتاة ، إذا وافقته وطاوعته ، والعامّة تقول : واتيته ». وقال ابنالأثير : « المواتاة : حسن المطاوعة والموافقة ، وأصله الهمز فخفّف وكثر حتّى صار يقال بالواو الخالصة ، وليس بالوجه ». الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٦٢ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢ ( أتا ).
(٥) المِراء : الجدال ، والتماري والمماراة : المجادلة على مذهب الشكّ والريبة. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ( مرا ).
(٦) في الوافي : « ريحاً ».
(٧) في الوافي : « ردّ الريح كأنّه كناية عن ردّ الكلام ، وإمساك الضرس عن كتمان السرّ ؛ يعني إنّك كنت تقبل