آبِقاً (١) ، وَبُرْداً حِبَرَةً (٢) بِأَلْفِ دِرْهَمٍ (٣) الَّتِي أَصْدَقَهَا؟
قَالَ (٤) : « إِذَا رَضِيَتْ بِالْعَبْدِ وَكَانَتْ قَدْ عَرَفَتْهُ ، فَلَا بَأْسَ إِذَا هِيَ قَبَضَتِ الثَّوْبَ ، وَرَضِيَتْ بِالْعَبْدِ (٥) ».
قُلْتُ : فَإِنْ طَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا؟
قَالَ : « لَا مَهْرَ لَهَا ، وَتَرُدُّ (٦) عَلَيْهِ خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَيَكُونُ الْعَبْدُ لَهَا (٧) ». (٨)
٩٦٤٨ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (٩) عليهالسلام : تَزَوَّجَ رَجُلٌ (١٠) امْرَأَةً عَلى خَادِمٍ.
(١١) : « وَسَطٌ (١٢) مِنْ الْخَدَمِ ».
__________________
(١) الآبق : الهارب ، يقال : أبَقَ العبد يأبَقُ ويأبِقُ إباقاً ، إذا هرب. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٤٥ ( أبق ).
(٢) « الحبرة » كعنبة : ضرب من برود اليمن. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٢٦ ( برد ).
(٣) في الوافي : « بالألف » بدل « بألف درهم ».
(٤) في « بخ ، بف » والوافي والكافي ، ح ١٠٨٣٧ : « فقال ».
(٥) في « بف » : « العبد ».
(٦) في « بح ، جد » : « ويردّ ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.
(٧) في الوافي : « وذلك لأنّ صداقها إنّما كان ألف درهم ، وإنّما اشترت به العبد ، فالعبد مالها وعليها أن تردّ نصف الصداق بالطلاق ».
(٨) الكافي ، كتاب الطلاق ، باب ما للمطلّقة التي لم يدخل بها من الصداق ، ح ١٠٨٣٧ ، عن محمّد ، عن أحمد ، عن الحسن بن محبوب. التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٦٦ ، ح ١٤٨٤ ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٩٢ ، ح ٢١٥٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٨٢ ، ح ٢٧٠٩٣.
(٩) الخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٦٦ ، ح ١٤٨٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي الحسن عليهالسلام. وهو الظاهر والمراد من أبي الحسن عليهالسلام ، موسى بن جعفر عليهالسلام ؛ فإنّ عليّ بن أبي حمزة هذا ، هو البطائني ، وهو أحد عمد الواقفة الذين جحدوا إمامة عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام. وورد في بعض الأخبار أنّ الرضا عليهالسلام قال بعد موت عليّ بن أبي حمزة : أقعد عليّ بن أبي حمزة في قبره ، فسئل عن الأئمّة ، فأخبر بأسمائهم حتّى انتهى إليّ ، فسئل فوقف فضرب على رأسه ضربة امتلأ قبره ناراً. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٤٩ ، الرقم ٦٥٦ ؛ رجال الكشّي ، ص ٤٤٤ ، الرقم ٨٣٤.
فعليه الظاهر زيادة قيد « الرضا » في ما نحن فيه.
ويؤيّد ذلك ما يأتي في الخبر الآتي ؛ من مضمون الخبر ـ مع زيادة ـ عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي إبراهيم عليهالسلام.
(١٠) في الوافي : ـ « رجل ».
(١١) في الوافي والتهذيب : « لها ».
(١٢) في المرآة : « قوله عليهالسلام : وسط ، هذا هو المشهور ، وتوقّف فيه بعض المتأخّرين للجهالة وضعف الرواية ،