قُلْتُ : وَإِنْ (١) كَانَتِ الْمَرْأَةُ حَيَّةً ، فَجَاءَتْ بَعْدَ مَوْتِ زَوْجِهَا تَدَّعِي صَدَاقَهَا؟
فَقَالَ : « لَا شَيْءَ لَهَا ، وَقَدْ أَقَامَتْ مَعَهُ (٢) مُقِرَّةً حَتّى هَلَكَ زَوْجُهَا ».
فَقُلْتُ : فَإِنْ (٣) مَاتَتْ (٤) وَهُوَ حَيٌّ ، فَجَاءَتْ (٥) وَرَثَتُهَا يُطَالِبُونَهُ (٦) بِصَدَاقِهَا؟
فَقَالَ : « وَقَدْ أَقَامَتْ (٧) حَتّى مَاتَتْ لَاتَطْلُبُهُ؟ » فَقُلْتُ : نَعَمْ.
فَقَالَ (٨) : « لَا شَيْءَ لَهُمْ (٩) ».
قُلْتُ : فَإِنْ طَلَّقَهَا ، فَجَاءَتْ تَطْلُبُ (١٠) صَدَاقَهَا؟
قَالَ : « وَقَدْ (١١) أَقَامَتْ لَاتَطْلُبُهُ (١٢) حَتّى طَلَّقَهَا (١٣) لَاشَيْءَ لَهَا ».
قُلْتُ (١٤) : فَمَتى (١٥) حَدُّ ذلِكَ الَّذِي إِذَا طَلَبَتْهُ كَانَ لَهَا (١٦)؟
قَالَ : « إِذَا أُهْدِيَتْ إِلَيْهِ (١٧) ، وَدَخَلَتْ بَيْتَهُ ، ثُمَّ طَلَبَتْ (١٨) بَعْدَ ذلِكَ (١٩) ، فَلَا شَيْءَ لَهَا ، إِنَّهُ
__________________
(١) في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « فإن ».
(٢) في « بخ » : « معهما ».
(٣) في « بح » والاستبصار : « وإن ».
(٤) في الاستبصار : + « هي ».
(٥) في « بخ ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « فجاء ». وفي الاستبصار : « فجاؤوا ».
(٦) في « بف » : « يطالبون ».
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : + « [ معه ] ».
(٨) في « بخ ، بف ، بن » والوافي والوسائل والتهذيب : « قال ».
(٩) في التهذيب والاستبصار : « لها ».
(١٠) في « بف » : « فطلبت ». وفي الوافي : « تطلبه ».
(١١) في « بح » : « وقال قد » بدل « قال وقد ». وفي التهذيب : ـ « قال ».
(١٢) في « بف » والوافي : « لا تطالبه ».
(١٣) في التهذيب : + « قال ».
(١٤) في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « فقلت ».
(١٥) في التهذيب والاستبصار : « متى ».
(١٦) في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « لم يكن لها ».
(١٧) في الوافي : « اهديت إليه ، أي ادخلت عليه ، يقال : هدى العروس إلى بعلها وأهداها ، وهديّ كغنيّ : العروس ، كأنّ المراد من آخر الحديث أنّ استحلاف المرأة زوجها لأجل الصداق أمر عظيم لا ينبغي أن يرتكبه المرأة ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٦٢ ( هدي ).
(١٨) في التهذيب والاستبصار : « وطلبت » بدل « ثمّ طلبت ».
(١٩) في « بن » : ـ « ثمّ طلبت بعد ذلك ».