هل يصلح أن يكون فيه خلّ أو ماء أو كامخ (١) أو زيتون؟ قال : «إذا غسل فلا بأس» وقال في قدح أو إناء يشرب فيه الخمر قال : «تغسله ثلاث مرّات» (٢).
وموثّقة أخرى له عن أبي عبد الله عليهالسلام في الإناء يشرب فيه النبيذ ، قال : «تغسله سبع مرّات ، وكذا الكلب» (٣).
وخبر عليّ بن جعفر عن أخيه موسى عليهالسلام ، قال : سألته عن الشرب في الإناء يشرب فيه الخمر [قدح] (٤) عيدان (٥) أو باطية (٦) ، قال : «إذا غسله فلا بأس» قال : وسألته عن دنّ الخمر يجعل فيه الخلّ والزيتون أو شبهه ، قال : «إذا غسل فلا بأس» (٧).
ورواية حفص الأعور ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّي آخذ الركوة (٨) فيقال : إنّه إذا جعل فيها الخمر وغسلت ثمّ جعل فيها البختج (٩) كان أطيب له ،
__________________
(١) الكامخ : الذي يؤتدم به ، معرّب. مجمع البحرين ٢ : ٤٤١ «كمخ».
(٢) الكافي ٦ : ٤٢٧ / ١ ، التهذيب ١ : ٢٨٣ / ٨٣٠ ، و ٩ : ١١٥ ـ ١١٦ / ٥٠١ ، الوسائل ، الباب ٥١ من أبواب النجاسات ، ح ١ ، وكذا الباب ٣٠ من أبواب الأشربة المحرّمة ، ح ١.
(٣) التهذيب ٩ : ١١٦ / ٥٠٢ ، الوسائل ، الباب ٣٠ من أبواب الأشربة المحرّمة ، ح ٢.
(٤) بدل ما بين المعقوفين في النسخ الخطّيّة والحجريّة ، وكذا نسخة الأصل لقرب الإسناد ، والوسائل : «قدحا». والظاهر ما أثبتناه من البحار ، لاحظ المصادر في الهامش (٧).
(٥) عيدان جمع عود ، وهو الخشب.
(٦) الباطية : هو الناجود ، وهو كلّ إناء يجعل فيه الشراب. الصحاح ١ : ٥٤٣ ، و ٦ : ٢٢٨١ «نجد» و «بطأ».
(٧) قرب الإسناد : ٢٧٢ و ٢٧٣ / ١٠٨٢ و ١٠٨٤ ، الوسائل ، الباب ٣٠ من أبواب الأشربة المحرّمة ، ح ٥ و ٦ ، بحار الأنوار ١٠ : ٢٧٠ و ٨٠ : ١٦٠ / ١ و ٢.
(٨) الركوة : زقّ يتّخذ للخمر والخلّ. مجمع البحرين ١ : ١٩٤ / ١٩٥ «ركا» نقلا عن القاموس المحيط. ولم نجده فيه.
(٩) البختج : العصير المطبوخ. وأصله بالفارسيّة : «مى پخته». النهاية ـ لابن الأثير ـ ١ : ١٠١ «بختج».