سليمان يغلبنا إلّا بهذا. وقال المؤمنون : بل هو عبد الله ونبيّه. فقال الله ـ جلّ ذكره : (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ. وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ. وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ).
وما روى في كتاب الخصال (١) ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن جدّه ـ عليهم السّلام. قال : إنّ المسوخ من بني آدم ، ثلاثة عشر ـ إلى أن قال ـ وأمّا الزهرة ، فكانت امرأة فتنت هاروت وماروت. فمسخها [الله] (٢) كوكبا (٣).
وعن جعفر بن محمّد (٤) ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام. قال : سألت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ عن المسوخ. فقال : هي (٥) ثلاثة عشر ـ إلى أن قال عليه السّلام ـ وأمّا الزّهرة ، فكانت امرأة نصرانيّة. وكانت لبعض ملوك بني إسرائيل. وهي الّتي فتن بها هاروت وماروت. وكان اسمها ناهيد (٦).
وفي كتاب علل الشّرائع (٧) ، بإسناده إلى محمّد بن الحسن بن علان ، عن أبي الحسن ـ عليه السّلام. حديث طويل. يقول فيه : ومسخت الزّهرة. لأنّها كانت امرأة ، فتن بها هاروت وماروت.
بإسناده (٨) إلى عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن جعفر بن محمّد ـ عليهم السّلام. حديث طويل. يقول فيه ـ عليه السّلام : وأمّا الزّهرة. فإنها كانت امرأة تسمّى ناهيد. وهي الّتي تقول النّاس إنّه افتتن بها هاروت وماروت.
وبإسناده (٩) إلى عليّ بن جعفر ، عن مغيرة ، عن أبي عبد الله ـ عن أبيه ، عن جدّه ـ عليهم السّلام. حديث طويل يقول فيه ـ عليه السّلام : وأمّا الزّهرة ، فكانت امرأة فتنت (١٠) هاروت وماروت. فمسخها الله ـ عزّ وجلّ ـ زهرة (١١).
وفي تفسير عليّ بن ابراهيم (١٢) ، حدّثنى أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن
__________________
(١) الخصال / ٤٩٣.
(٢) يوجد في ر والمصدر.
(٣) ليس في المصدر.
(٤) نفس المصدر / ٤٩٤.
(٥) المصدر : هم.
(٦) المصدر : وكان اسمها ناهيل والناس يقولون ناهيد.
(٧) علل الشرائع : ٤٨٥ ـ ٤٨٦ ، مقطع من ح ١.
(٨) نفس المصدر / ٤٨٦ ، ذيل ح ٢.
(٩) نفس المصدر / ٤٨٨ ـ ٤٧٧.
(١٠) المصدر : فتن بها.
(١١) متقدم على حديث تفسير على بن إبراهيم السابق.
(١٢) تفسير القمي / ٥٤ ـ ٥٨.