فيؤتى بمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله. فيسأل عن حال أمّته. فيزكيّهم. ويشهد بعدالتهم. وذلك قوله : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً).
[وفي كتاب بصائر الدّرجات (١) : عبد الله بن محمّد ، عن إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ.
قال : في كتاب بندار بن عاصم ، عن الحلبيّ ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ تبارك وتعالى ـ (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) قال : نحن الشّهداء على النّاس ، بما عندهم من الحلال والحرام ، وبما صنعوا (٢) منه.
وفي أصول الكافي (٣) : الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن (٤) بن عليّ الوشا ، عن أحمد بن عائذ ، عن عمر بن أذينة ، عن يزيد العجليّ. قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ). فقال : نحن الأمّة الوسط. ونحن شهداء الله على خلقه وحجّته في أرضه.
عليّ بن إبراهيم (٥) ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن يزيد العجليّ. قال : قلت لأبي جعفر ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ تبارك وتعالى ـ (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً).
قال : نحن الأمّة الوسط].(٦) ونحن شهداء الله ـ تبارك وتعالى ـ على خلقه وحجته في أرضه وسمائه.
[والحديثان طويلان. أخذت منهما موضع الحاجة.
وبإسناده الى أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ حديث طويل يقول فيه ـ عليه السّلام (٧) :] (٨)
__________________
(١) بصائر الدرجات / ٨٢ ، ح ١.
(٢) المصدر : ضيعوا.
(٣) الكافي ١ / ١٩٠ ، ح ٢.
(٤) كذا في المصدر. وفي الأصل ور : الحسين.
(٥) نفس المصدر ١ / ١٩١ ، ح ٤.
(٦) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٧) الكافي ١ / ٢٥١ ، ح ٧.
(٨) ما بين المعقوفتين ليس في أ. وفيه بعد «عليه السّلام» توجد عبارة. والظاهر زائدة. وهي : وفي حديث ليلة القدر عنه ـ عليه السّلام.