إلى البيت المعمور. وحمل الإنزال في أوّل اللّيلة ، على ابتداء إنزاله منجّما إلى الدّنيا.
عدّة من أصحابنا (١) ، عن سهيل بن زياد. وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ـ جميعا ـ عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن أبي يحيى ، عن الأصبغ بن نباته قال : سمعت أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ يقول : نزل القرآن أثلاثا : ثلث فينا وفي عدوّنا ، وثلث سنن وأمثال ، وثلث فرائض وأحكام.
وفي أصول الكافي (٢) : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحجّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن داود بن فرقد ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ القرآن نزل أربعة أرباع : ربع حلال ، وربع حرام ، وربع سنن وأحكام ، وربع خبر ما كان قبلكم ونبأ ما يكون بعدكم وفصل ما يكون بينكم.
أبو عليّ الأشعريّ ، (٣) عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : نزل القرآن أربعة أرباع : ربع فينا ، وربع في عدوّنا ، وربع سنن وأمثال ، وربع فرائض وأحكام.
والجمع بين الخبر الأوّل والثّاني ، أنّ المراد بالخبر الأوّل ، أنّ ثلث القرآن فينا وفي عدوّنا ، بحسب بطونه ، وإن كان بحسب ظاهر ألفاظه في شيء من السّنن والأحكام والقصص وغير ذلك. وثلثاه الآخران ، ليسا كذلك.
والجمع بينه وبين الثّالث ، بأن قائله أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وله لاختصاص ببعض الآيات لم يشركه فيها باقي الأئمّة ـ عليهم السّلام. وقائل الخبر الثّالث ، أبو جعفر ـ عليه السّلام. ومراده ـ عليه السّلام ـ أنّ الرّبع يشترك فيه كلّنا.
وروى عليّ بن إبراهيم (٤) ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن الفضيل بن يسار ، قال : قلت : إنّ النّاس يقولون إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف.
فقال : كذبوا أعداء الله. ولكنّه نزل على حرف واحد من عند الواحد.
(هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ) :
حالان من القرآن ، أي : أنزل وهو هداية للنّاس ، باعجازه ، وآيات واضحات ممّا يهدي إلى الحقّ ، ويفرق به بينه وبين الباطل بما فيه من الحكم والأحكام.
__________________
(١) نفس المصدر ٢ / ٦٢٧ ، ح ٢.
(٢) نفس المصدر ونفس الموضع ، ح ٣.
(٣) نفس المصدر ٢ / ٦٢٨ ، ح ٤.
(٤) نفس المصدر ٢ / ٦٣٠ ، ح ١٣.