أرى شيئا.» قال : فليأكل الّذي لم يتبيّن له الفجر. وقد حرّم على الّذي زعم أنّه رأى الفجر. إنّ الله يقول : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ).» من الفجر.
(ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ) :
بيان آخر وقته. وإخراج اللّيل عنه. فينفى صوم الوصال.
وفي الكافي (١) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : سألته عن قوم صاموا شهر رمضان ، فغشيهم سحاب أسود عند غروب الشّمس ، فظنّوا أنّه ليل ، فأفطروا. ثمّ أنّ السّحاب انجلى. فإذا الشّمس.
فقال : على الّذي أفطر ، صيام ذلك اليوم. إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول (٢) (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ).» فمن أكل قبل أن يدخل اللّيل ، فعليه قضاؤه. لأنّه أكل متعمّدا.
[عليّ بن إبراهيم (٣) ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن أبي بصير وسماعة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قوم صاموا شهر رمضان ، فغشيهم سحاب أسود عند غروب الشّمس ، فرأوا أنّه اللّيل ، فأفطر بعضهم ، ثمّ أنّ السّحاب انجلى ، فإذا الشّمس ، قال : على الّذي أفطر ، صيام ذلك اليوم. إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول (٤) : و (أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ).» فمن أكل قبل أن يدخل اللّيل ، فعليه قضاؤه. لأنّه أكل متعمّدا].(٥)
وفي تفسير العيّاشيّ (٦) : القاسم بن سليمان ، عن جراح ، عنه (٧) قال : قال الله : (ثُمَ) (٨) (أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ)» ، يعني : صوم (٩) رمضان فمن رأى الهلال (١٠) بالنّهار ، فليتمّ صيامه.
(وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ) : معتكفون فيها.
والاعتكاف ، هو اللّبث في المسجد ، لقصد القربة.
او المراد بالمباشرة ، الوطء.
وعن قتادة (١١) : كان الرّجل يعتكف ، فيخرج إلى امرأته ، فيباشرها ، ثمّ يرجع فنهوا
__________________
(١) الكافي ٤ / ١٠٠ ، ح ١.
(٢) الأصل ور والمصدر : و.
(٣) الكافي ٤ / ١٠٠ ، ح ٢. (٤) ثم. (ظ)
(٥) ما بين المعقوفتين ليس في أ. (٦) تفسير العياشي ١ / ٨٤ ، ح ٢٠١.
(٧) المصدر : عن الصادق ـ عليه السّلام.
(٨) كذا في أ. وفي المصدر والأصل ور : و.
(٩) المصدر : صيام.
(١٠) المصدر : هلال الشوال. (١١) أنوار التنزيل ١ / ١٠٣.