ليس له التّخيير. بل يتعيّن عليه التّأخير.
في تهذيب الأحكام (١) : محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى ، عن حمّاد ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إذا أصاب المحرم الصّيد فليس له أن ينفر في النّفر الأوّل. ومن نفر في النّفر الأوّل ، فليس له أن يصيب الصّيد ، حتّى ينفر النّاس. وهو قول الله : (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) (... لِمَنِ اتَّقى). قال : اتّقى الصّيد.
عن محمّد بن عيسى (٢) ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ أنّه قال في رجل بعث بثقله يوم النّفر الأول وأقام هو إلى الأخير قال : هو ممّن تعجّل في يومين.
وفي من لا يحضره الفقيه (٣) : وروى معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سمعته يقول في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى) ، فقال : يتّقي الصّيد حتّى ينفر أهل منى في النّفر الأخير.
وفي رواية ابن محبوب (٤) ، عن أبي جعفر الأحول ، عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : (لِمَنِ اتَّقى) الرّفث والفسوق والجدال وما حرّم الله في إحرامه.
وفي رواية عليّ بن عطيّة (٥) ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : (لِمَنِ اتَّقى) الله ـ عزّ وجلّ.
وروى (٦) أنّه يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمّه.
وروى من وفى وفى الله له (٧).
وفي الكافي (٨) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه وعليّ بن محمّد القاسانيّ ، جميعا ، عن القسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقرىّ ، عن سفيان ابن عيينة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سأل رجل أبي بعد منصرفه من الموقف. فقال : أترى يخيّب الله هذا الخلق كلّه؟
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٥ / ٤٩٠ ، ح ١٧٥٨.
(٢) نفس المصدر ونفس الموضع ، ح ١٧٥٧.
(٣) من لا يحضره الفقيه ٢ / ٢٨٨ ، ح ١٤١٥.
(٤) نفس المصدر ونفس الموضع ، ح ١٤١٦.
(٥) نفس المصدر ونفس الموضع ، ح ١٤١٨.
(٦) نفس المصدر ونفس الموضع ، ح ١٤١٩.
(٧) أور : من وقى وقى الله له.
(٨) الكافي ٤ / ٥٢١ ، ح ١٠.