الجامع ، وبئر عند مسجد أبان ، وبئر مسجد المالكية ، وبئر حبس القاضى ، وبئر أبى نعمة ، وبئر الجماجم ، وبئر الصناعنة ، وبئر سوق الخزف ، وثلاثة آبار عند بيت ابن فلان ، وبئر سنبل ، وبئران عند مسجد النبى ، وبئر الأديب ظفر ، وبئر حقات ، وبئرا حساس ، وبئر الجرائحى ، والصهريج عمارة الفرس عند بئر زعفران ، والثانى عمارة بنى زريع على طريق الزعفران أيمن الدرب فى لحف جبل الأحمر ، إذا حصل المطر تقلب السيل إليه يومين ويضمن كل عام بسبعمائة دينار.
قال ابن المجاور : وضمن بعضهم هذا فى منتصف ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وستمائة بألف وثلاثمائة دينار ، فقصصت هذه الحكاية على الكرمانى الحفار فقال : يمكن أن تكون مزورة ، قلت له : الدليل عليه أن الغيم والشمس لا يزالان يعلوانه وكلما تقصره الشمس يحلو ، قال : أليس أن الشمس تأخذ ما خف من المياه؟ قلت : فما أخف فى المياه من الماء المالح ولا أثقل من الماء الحلو ، قال : أريد على هذا برهانا ، قلت : لو لم يكن ماء البحر خفيفا لجاف ، ولو جاف لما كان أحد يسلكه فمن خفته ثبت على حال واحد.
والوجه الرابع : حدثنى عبد الله بن مسلم ساكن المياه وعبد الله بن يزيد الحجازى وغزى بن أبى بكر وعمرو بن على بن مقبل قالا جميعا : إن وراء جبل العرفضاء وعليه جبل دائر والبحر مستدير حول الجبل وفى صدر الوادى ، أى فى لحف الجبل ، يخرج منه عين ماء عذب يغلب إلى الوادى ، وقد نبت على نداوة هذه العين شجر الأراك والتنضب والعشر وقد يرجع عقدة ، قلت : فلم لا يستقى منها أهل عدن؟ قال : ليس إلى هذا سبيل ولا عليه طريق الرجالة تتعلق فى لحف الجبل ،