عامرتين ، ومن جملة عظمهما أنه كان يركب منهما أربعمائة فارس ، فسلط الله عليهم دابة يسمونها أهل اليمن : الحرباء ، لدغتهم فمات الجميع ، ويسميه أهل خراسان آفتاب پرست ، ويسمى فى زاولستان سكند ، كما قال ابن المجاور فيه :
چه كردى ايا روزكار نزند |
|
كه پيوسته كردى برنك شلند |
كهى زرد روى وكهى سبز كشت |
|
كهى دست يار وكهى باى بند |
ويسميها أهل نهاوند ركثرله؟؟؟ ، ويسميه أهل الحجاز أم حبين لأنه يكون لأحدهم لسان طوله أكثر من مائة ذراع ، ويسميه أهل أبين الفخاخ ، وتسميه العرب العرباء :
الحرباء ، كما قال كعب بن زهير :
ويوما يظل به الحرباء مصطخما |
|
كأن ضاجيه بالنار مسملول |
وإلى السلامة نصف فرسخ ، فإذا كان فى هذه البلاد خوف غزوهم أهل شمير لأن القرية فى لحفه.
وإلى حيس نصف فرسخ ، بناها الأمير جياش بن نجاح ، وهو جد ملوك زبيد الذين تولوا ملك زبيد والتهائم ، فلما تولى الملك بنى حيس وأنفذ إلى أهله وقرابته : انتقلوا من أعمال الحبشة واسكنوا حيس ، ويقال : إنه ليس فيها بيت من العرب بل كان من بها من نسل السودان ، وبها يضرب أهل اليمن المثل ، يقول زيد لعمرو : والله ما تضير إلا تيس فيقول له عمرو : ولم؟ فيقول : كما أعطى حب وأخذ حيس.
وكان الموجب على ما ذكره يحيى بن على بن عبد الرحمن الزراد أن عصاه فى حب حصن حب ، فحينئذ أعطى سيف الدين سنقر له حيس وأخذ منه حبا فبقى مثلا بين عوام زبيد ، وكذلك أعطى بعض ملوك الموصل قلعة وأخذ سنجار.