إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢) لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) (١) هو أن الأنبياء والمرسلين يحبون هداية أممهم ، ونشر دينهم وتعاليمهم فيها ، فكانوا يخططون ـ طبقا للأسباب الظاهرية ـ خططا لتحقيق أهدافهم هذه ، ولم يكن الرسول محمّد مستثنى عن هذه القاعدة العقلائية ، فقد كان يخطط لتحقيق أهدافه أو أنه يتمنى أن تنفذ كل مخططاته ومشاريعه وأمنياته لكنّ إبليس اللعين وأعوانه من الجن والإنس كانوا يضعون العراقيل والموانع أمام الأنبياء والمرسلين والأولياء ، ليمنعوهم من الوصول إلى غاياتهم وأهدافهم.
وبالجملة : فقصة الغرانيق كذب وافتراء على رسول الله ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
__________________
(١) سورة الحج : ٥٢ ـ ٥٣.