نجوى الغيوب المكتومة ، (٢) وإطعامه من قبضة كف ، لأكثر من ألف وألف (٣).
__________________
ـ ورجع الأعرابيّ إلى قومه وقال إن اتّبعوني أتيتك بهم وإلّا رجعت فكنت معك. أخرجه الدارمي برقم (١٦). وأخرج أيضا برقم (٢٤) عن ابن عبّاس قال أتى رجل من بني عامر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال رسول الله صلّى اللهم عليه وسلّم ألا أريك آية قال بلى قال فاذهب فادع تلك النّخلة فدعاها فجاءت تنقز بين يديه قال قل لها ترجع قال لها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ارجعي فرجعت حتّى عادت إلى مكانها فقال يا بني عامر ما رأيت رجلا كاليوم أسحر منه.
(١) في ما كان من خبر خيبر ومصالحته صلىاللهعليهوآلهوسلم لليهود ، فلما اطمأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أهدت له زينب بنت الحارث ، امرأة سلام بن مشكم ، شاة مصلية ـ مشوية ـ وقد سألت أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فقيل لها : الذراع ؛ فأكثرت فيها من السم ، ثم سمت سائر الشاة ، ثم جاءت بها ، فلما وضعتها بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، تناول الذراع فلاك منها مضغة ، فلم يسغها ، ومعه بشر بن البراء بن معرور ، قد أخذ منها كما أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ فأما بشر فأساغها ، وأما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلفظها ، ثم قال : إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم ، ثم دعا بها ، فاعترفت ، فقال : ما حملك على ذلك؟ قالت : بلغت من قومي ما لم يخف عليك ، فقلت : إن كان ملكا استرحت منه ، وإن كان نبيا فسيخبر. قال : فتجاوز عنها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومات بشر من أكلته التي أكل. أخرجه الدارمي في السنن ١ / ٣٣.
(٢) مثل إخبار أمير المؤمنين أنه سيقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.
(٣) عن جابر قال عملنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الخندق وكانت عندي شويهة سمينة فقلنا والله لو صنعناها لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأمرت امرأتي فطحنت شيئا من شغير ، وصنعت لنا منه خبزا ، وذبحت تلك الشاة فشويناها لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلما أمسينا وأراد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الانصراف عن الخندق ، وكنا نعمل فيه نهارا فإذا أمسينا رجعنا ، قال فقلت : يا رسول الله إني قد صنعت لك شويهة كانت عندنا ، وصنعنا شيئا من هذا الشعير خبزا ، فأحب أن تنصرف معي إلى منزلي وإنما أريد أن ينصرف معي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وحده ، فلما قلت له ذلك قال : نعم. ثم أمر صارخا فصرخ أن ينصرفوا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى بيت جابر ، قال : فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فأقبل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأقبل الناس معه فجلس وأخرجناه إليه. قال : فبرّك وسمى وأكل ، وتواردها الناس كلما فرغ قوم قاموا ، وجاء ناس حتى صدر أهل الخندق عنها وهم ثلاثة آلاف. أخرجه أبو طالب في الأمالي / ٢٠.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال لمّا حفر الخندق رأيت بالنّبيّ صلىاللهعليهوآله سلّم ـ