تقربوا إلى الملك الحميد ، (١) تنجوا من العذاب الشديد ، يا أهل القرآن تقربوا بالقرآن ، إلى الملك الديان ، تنجوا به من عذاب النيران ، هو الشفيع فيكم ، هو الرفيق لكم ، هو الشاهد عليكم ، هو الدليل ، هو السبيل ، هو الحجة ، هو المحجة ، اعرضوا أعمالكم عليه ، وردّوا (٢) أقوالكم إليه ، أكثروا قراءته بالليل والنهار ، وفي وقت الأسحار ، فإن الملائكة معكم (٣) عند قراءته قعود ، وعلى ما تنطقون به (٤) شهود.
لا تخسروا الميزان ، لا تحلفوا الأيمان ، لا تذكروا البهتان ، لا تبخسوا المكيال ، لا تشيبوا (٥) الأعمال ، لا تصحبوا الأنذال ، لا تضيعوا الصلاة ، لا تغلّوا الزكاة ، لا تحلوا المحرمات ، لا تؤذوا الجيران ، لا تطيعوا الشيطان.
أيها المضيعون للصلوات ، توبوا إلى المطلع على أعمالكم (٦) في الخلوات ، أيها الخائن بالعين والفؤاد ، تب إلى الملك الجواد ، قبل أن يسلط عليك ملائكة غلاظ شداد.
أيها المؤذي للجيران ، تب إلى الملك الديان ، قبل سرابيل القطران (٧).
أيها المانعون للزكوات ، توبوا إلى الله (قبل نزول النقمات والسطوات. أيها المتبعون للشهوات ، توبوا إلى الله) من اكتساب السيئات ، وتضرعوا إليه بالدعوات.
يا صاحب الكذب والزور ، تب إلى الله قبل الويل والثبور. أيها الباهت المغتاب ، تب إلى الملك الوهاب ، قبل أن تذوق (٨) أليم العقاب. أيها الحالف بالأيمان ، تب إلى الله
__________________
(١) في (ب) : تقربوا بالتوحيد إلى الملك المجيد.
(٢) في (أ) : ردوا.
(٣) سقط من (ب) : معكم.
(٤) سقط من (أ) : به.
(٥) في (ب) : لا تسيئوا.
(٦) في (ب) : عليكم.
(٧) في (ب) : إلى الله قبل أن تلبس سرابيل.
(٨) سقط من (ب) : ما بين القوسين سهوا. وفي (أ) : اكتساب الشبهات. وفي (ب) : وتضرعوا إلى الله.
وفي (ب) : إلى الله الواحد الوهاب. وفي (ب) : تذوقوا.