السعداء ، بأولياء من أولياء الله فيهديهم بهم ، ويهتدى بهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.
فقال علي عليهالسلام : من آل محمد الهداة أو من غيرهم؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : بل بنا يختم الله كما فتح بنا ، وبنا ينقذون من الفتنة ، كما بنا أنقذوا من الشرك ، بعد عداوة الشرك فصاروا إخوانا في دينهم.
٢٦٢ ـ [وسئل :] عن من وطي امرأته في شهر رمضان ما عليه؟
فقال : قد قيل نصف قوته سنة ، إلا أنه يلزمه حق الله في غلته.
٢٦٣ ـ [وسئل :] أيحل له أخذ الزكاة والعشر ، إذا كان فيها دخل عليه من غلة أرضه ، أو يجب عليه بيع أرضه من الأصل كلها ، حتى لا يبقى له قليل ولا كثير؟
فقال : يحل له أخذ العشر والزكاة إذا احتاج إليها ، وإن كان له مال ، أو لم يكن له مال ، وليس له أن يبيع جميع ماله ، ويهلك نفسه.
٢٦٤ ـ وسئل : هل في الحيوان مثل البغال والحمير وغيرها من جميع الدواب شفعة؟
قال : نعم ، في كل ذلك شفعة ، لأن الشريك أحق بذلك إذا أراد من غيره ، لما له فيها من الشركة ، فالواجب على من باع أن يعرض على شريكه إذا عزم يبيعها.
٢٦٥ ـ وسئل : هل يجب للمرأة شرب الدواء لأن لا تلد ، ويسقي الرجل أمته لئلا تلد ، ويشرب الرجل ليقطع شهوته؟
فقال : لا يجوز لهم ذلك.
٢٦٦ ـ وسئل : عن من يقول بالتوحيد والعدل وامرأته لا تقول به؟
فقال : ينبغي له أن يدعو امرأته جاهدا إلى التوحيد لله والإقرار بعدله ، وليست المعاندة في ذلك كالجاهلة ، لأن المعاندة ، إباء وإلواء (١) ، والجاهلة غلط وخطأ ، وقد يتوب المخطئ من خطئه ، ويقبل من المهتدين من الهدى ما هو عليه من رأيه ، والمعاند
__________________
(١) إلواء : مصدر ألوى ، بمعنى مال وأعرض.