للوحي المكتوم ، ما لا يعلمه إلا من وهبه الله إياه ، وألهمه فيه وفي العلم به هداه.
وأما العشار فهي : الإبل الحوامل إذا حملت أولادها.
وأما عطلت : فإذا تركت عند مجيء القيامة ، وما ذكر الله من مجيء الطامة.
وأما اللوح المحفوظ : فهو علم الله المعلوم.
وأما النفاثات في العقد فهن : السواحر. والنفث فهو : الرقا والتفل بالريق. والعقد : فهو عقد السواحر لعقد كنّ يعقدنها في السير والخيط.
وأما أصحاب الأعراف. فإنهم : أصحاب ما علا من منازل الجنة وأشرف وأناف ، من الغرف العالية ، والمنازل المشرفة المنيعة ، التي يرون منها لشرفها وعلوها النار ، وبعض من يعذب فيها ممن كانوا يعرفون ، في الدنيا بالختر (١) والإسراف والتكبر ، فيعرفونهم في النار بسيماهم ، التي هي هيآتهم وحلاهم ، لا يعرفونهم بغير ذلك منهم ، لما غيرت النار بأكلها من ألوانهم ، فيقولون عند معرفتهم إياهم ، ما قصه الله في كتابه من قولهم.
وأما (يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ) [السجدة : ٥] ، فأنبأ الله لا شريك له ، أنه يكون في يوم واحد من أمره ، في ما ينزل من سمائه إلى أرضه من تقديره ، ما مقداره عند غيره لو دبره من المقدرين من الآدميين ألف سنة في التدبير ، وأخبر في ذلك عن قدرته التي ليست لقدير.
وأما (خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (٤) [المعارج : ٤] ، فإنما هو أيضا : خبر عمّا له من القدرة في تعجيل القضاء والحكم إذا فصله ، ولا يفعله غيره (٢) في خمسين ألف سنة من ذلك لو فعله ، وهو يقدر ـ ولا شريك له ـ (٣) على أن يفعله في يوم واحد.
وأما (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها) [يوسف / ٢٦] ، فإنه كان رجل ، من قرابتها له حكم وفضل ، شهد لمّا اختلفوا في أمر يوسف ـ صلى الله عليه ـ وأمرها في ما ظنوا به
__________________
(١) في المخطوط : يعرفونني. ولعلها تصحفت. وفي المخطوط : بالخير ، ولعلها تصحفت ، وأما أثبت اجتهاد ، لأنه في سياق الحديث عن أهل النار فلا يمكن أن يصفه بالخيرية ، والله أعلم بالصواب.
(٢) في المخطوط : ولا يفعله في غيره. فلعل كلمة (في) زائدة. والله أعلم.
(٣) في المخطوط : فعله ، هذا بقدره ولا شريك. وما أثبت اجتهاد.