٢. يدعو موسى عليهالسلام على آل فرعون بقوله : ( وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ ). (١)
٣. انّه عليهالسلام يحتج على من يصف آياته بالسحر ، ويقول : ( وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بِالهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ). (٢)
٤. لما هدّد فرعون الملأ وقومه بقوله : ( إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ ) أجابه موسى بقوله : ( وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاَّ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الحِسَابِ ). (٣)
٥. إنّ مؤمن آل فرعون ـ الذي كان يُخفي إيمانه ويظهر كفره ـ كان يحتج على فرعون وملئه بالإيمان إلى المعاد كما في الآيات التالية : ( وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ). (٤)
وقال : ( وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ ). (٥)
وقال : ( وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللهِ ). (٦)
وهذه الآيات تعرب عن أنّ الإيمان بالمعاد كان متفشياً في مصر ، وإنّ مؤمن آل فرعون كان يستدل به ليخفّف من وطأة جور فرعون علىٰ موسىٰ عليهالسلام.
٦. انّ بني إسرائيل كانوا ولم يزالوا أُمّة لجوجة عنيدة تُصيغ كلّ شيء غيبي في قالب الحس ، ولتلك الغاية خاطبوا موسى عليهالسلام ، بقولهم : ( لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللهَ جَهْرَةً ) (٧) كما أنّهم طلبوا رؤية إحياء الموتىٰ بأُمّ أَعينهم ، وقد شاهدوها في
__________________
١. يونس : ٨٨. |
٢. القصص : ٣٧. |
٣. غافر : ٢٧. |
٤. غافر : ٣٢. |
٥. غافر : ٣٩. |
٦. غافر : ٤٣. |
٧. البقرة : ٥٥.