تَرَكْتُ كَلاًّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ). (١)
ومن العجب انّ هناك من يدّعي بأنّه قادر على جلب الأرواح من عالمها العلوي والارتباط بها فيسألهم عن أحوالهم فربما يجيبون بأنّ أرواحهم في بدن طائر أو نبات والآن في بدن إنسان ، ويبغي من وراء ذلك أن يبث تلك الفكرة بين المسلمين.
نعم هؤلاء يتصلون بالأرواح عن طريق التنويم المغناطيسي ومخاطبة الوسيط النائم بسؤال الأرواح عن واقعهم وماضيهم وأحوالهم ، فربما يجيب النائم ببعض هذه الأجوبة ، ويقول : إنّ الروح الفلانية في هذا العالم في جسم نبات أو حيوان أو إنسان.
ولكن من أين علم بصدق ما جاء على لسان الوسيط وانّه ليس بوحي الشيطان ، ولا قواه الخيالية ؟ إلىٰ غير ذلك من مصادر إلقاء الكلام على لسان الوسيط.
والله سبحانه يعصمنا من وساوس الشيطان ومزالق الأقدام.
__________________
١. المؤمنون : ٩٩ ـ ١٠٠.