ب. ما يدل على أنّه يسأل عن بعض الأُمور ، وهذه الأُمور عبارة عن :
ـ النعم الإلهية : قال سبحانه : ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (١) ويمكن عدّ هذه الآية من الصنف الأوّل الذي دل علىٰ أنّ السؤال يتعلّق بجميع النعم ، لأنّ كلّ ما يقوم به الإنسان من الأعمال حسناً كان أم قبيحاً ، حلالاً أو حراماً ، إنّما هو تصرف في نعمه سبحانه ، فالسؤال عن النعم سؤال عن جميع الأفعال.
ـ القرآن الكريم : قال سبحانه : ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ). (٢)
وقال أيضاً : ( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ * فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ). (٣)
ـ الشهادة : قال سبحانه : ( سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ). (٤)
ـ المؤودة : قال سبحانه : ( وَإِذَا المَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ). (٥)
ـ الكذب والتهمة : قال سبحانه : ( تَاللهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ ). (٦)
ـ الصدق : قال سبحانه : ( لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ). (٧)
غير انّ تخصيص هذه الأُمور بالسؤال عنها لا ينافي تعلّق السؤال بعامّة
__________________
١. التكاثر : ٨.
٢. الزخرف : ٤٤.
٣. الحجر : ٩١ ـ ٩٣.
٤. الزخرف : ١٩.
٥. التكوير : ٨ ـ ٩.
٦. النحل : ٥٦.
٧. الأحزاب : ٨.