١. ما دلّ على أنّ النعم الدنيوية يُسأل عن حلالها وحرامها ، قال أمير المؤمنين : « ما أصف من دار أوّلها عناء ، وآخرها فناء ، في حلالها حساب ، وفي حرامها عقاب ». (١)
٢. ويُسأل عن كلّ شيء حتى البقاع والبهائم ، قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : « اتّقوا الله في عباده وبلاده ، فانّكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم ، أطيعوا الله ولا تعصوه ، وإذا رأيتم الخير فخذوا به ، وإذا رأيتم الشرّ فأعرضوا عنه ». (٢)
٣. يُسأل عن كلّ شيء سوى ما صرف في سبيل الله ، قال : « كلّ نعيم مسؤول عنه يوم القيامة إلاّ ما كان في سبيل الله ». (٣)
٤. لا يُسأل عن الطعام الذي أكله ، والثوب الذي لبسه ، والزوجة الصالحة ، قال الصادق عليهالسلام : « ثلاثة أشياء لا يحاسب العبد المؤمن عليهنَّ ، طعام يأكله ، وثوب يلبسه ، وزوجة صالحة تعاونه ويحصن بها فرجه ». (٤)
هذه هي الروايات الواردة في المقام.
أمّا الأُولى والثانية فتدلاّن علىٰ سعة المسؤولية حتى يُسأل عن البقاع المتروكة والبهائم المرسلة في البيداء.
وأمّا الثالثة فلأنّ عدم السؤال عمّا صرف في سبيل الله ، فهو أمر مرغوب إليه لا حاجة إلى السؤال. وأمّا عدم السؤال عن المأكل والملبس وغيرهما التي تعد من لوازم الحياة فلكرمه سبحانه علىٰ عباده ، وتكون النتيجة السؤال عن كلّ شيء إلاّ ما صرف في سبيل الله أو ما تتوقف عليه ضرورة الحياة.
__________________
١. نهج البلاغة : الخطبة ٨٢. |
٢. نهج البلاغة : الخطبة ١٦٧. |
٣. البحار : ٧ / ٢٦١ ، الباب الحادي عشر من كتاب العدل والمعاد ، الحديث ١٠.
٤. المصدر نفسه : الحديث ٢٣.