( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ). (١)
( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ). (٢)
وعلى ذلك فهؤلاء الذين اتّسموا بأصحاب اليمين لأجل استلام كتبهم بيمينهم يتمتعون بمنزلة عظيمة عند الله سبحانه ذكرها سبحانه في غير واحد من الآيات بعد الحديث عن دفع كتبهم إلى يمينهم ، يقول :
( وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُورًا ). (٣)
( فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ ). (٤)
( فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ). (٥)
( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الخَالِيَةِ ). (٦)
هذه هي النظرية الأُولى في تفسير أصحاب اليمين ، وإليك الكلام في النظرية الثانية.
الثانية : انّ المقصود من اليمين هو اليمن والبركة وهؤلاء هم الذين وصفهم سبحانه في صدر سورة الواقعة بأصحاب الميمنة ، وقال : ( وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً * فَأَصْحَابُ المَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ المَيْمَنَةِ ) (٧) ، وبما انّ أصحاب الميمنة يقابلون أصحاب المشأمة المأخوذ من الشؤم والشقاء ، فيكون أصحاب الميمنة
__________________
١. الحاقة : ١٩.
٢. الانشقاق : ٧ ـ ٨.
٣. الانشقاق : ٩.
٤. الحاقة : ٢١.
٥. الحاقة : ٢٢ ـ ٢٣.
٦. الحاقة : ٢٤.
٧. الواقعة : ٧ ـ ٨.