٨ ـ بصيرة فى غض وغضب وغطش وغطا وغفر
الغصّة : الشجا ، وما اعترض فى الحلق فأشرق (١) ، والجمع : غصص. وقد غصصت وغصصت تغصّ (٢) غصصا.
والغضّ والغضيض : الطرىّ. وغضّ طرفه : خفضه واحتمل المكروه ، ومن فلان : نقص ووضع من قدره.
والغضب : ثوران دم القلب إرادة للانتقام ، قال تعالى : (فَباؤُ بِغَضَبٍ)(٣). غضب عليه غضبا ومغضبة : سخط. وقوله / تعالى : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)(٤) يعنى اليهود.
وقال ابن عرفة : الغضب من المخلوقين شىء يداخل قلوبهم ، ويكون منه محمود ومذموم ، فالمذموم ما كان فى غير الحقّ (٥). وأمّا غضب الله عزوجل ، فهو إنكاره على من عصاه فيعاقبه. وقال الطحاوى : إنّ الله يغضب ويرضى لا كأحد من الورى. وقال غيرهما : المفاعيل (٦) إذا وليتها الصّفات (٧) فإنها (٨) تذكّر الصفات وتجمعها وتؤنّثها ، وتترك المفاعيل على أحوالها ، يقال : هو مغضوب عليه ، وهما مغضوب عليهما ،
__________________
(١) أى أحدث الشرق وهو الغصة
(٢) هذا مضارع الأول. ومضارع الثانى تغص بضم الغين. ويراجع التاج
(٣) الآية ٩٠ سورة البقرة
(٤) الآية ٧ سورة الفاتحة
(٥) بعده فى التاج : «والمحمود ما كان فى جانب الدين والحق»
(٦) أى أسماء المفعول.
(٧) يريد حروف الجر يسميها الكوفيون حروف الصفات ، لأنها نقع صفات لما قبلها من النكرات. وانظر ابن يعيش فى شرح المفصل ٨ / ٧
(٨) الضمير فى «فانها» للقصة. وقوله : «تذكر» أى تذكر أنت أيها القائل. والمراد من التصرف بالتذكير وما بعده فى لواحق الحروف والمجرور بها