١٣ ـ بصيرة فى لف ولفت ولفح ولفظ ولفى
لففت الشىء ألفّه لفّا. ولفّ الكتيبة بالأخرى : إذا خلط بينهما فى الحرب. وأنشد ابن دريد :
ولكم لففت كتيبة بكتيبة |
|
ولكم كمىّ قد تركت معقر |
والألفاف : الأشجار يلتف بعضها ببعض قال تعالى : (وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً)(١) واحدها لفّ بالكسر. ومنه قولهم : كنّا لفّاء أى مجتمعين فى موضع. وقال الليث : اللّفّ ما لفّوا من هاهنا وهاهنا ، كما يلفّ الرجل شهود زور. قال : وصديقة لفّة ، ويقال : لف. واللفيف : ما اجتمع من الناس من قبائل شتى ، يقال : جاءوا بلفهم ولفيفيهم ، أى أخلاطهم. وقوله تعالى : (جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً)(٢) أى مجتمعين مختلطين من كل قبيلة. وطعام لفيف : إذا كان مخلوطا من جنسين فصاعدا. وقال بعضهم فى قوله تعالى : (وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) إنها جمع لفّ بالضم ، وهو جمع جنة لفّاء ، من قولهم : شجرة لفّاء ملتفّة الأغصان. واللفّ أيضا : الشوابل من الجوارى ، وهنّ السمان الطوال ، من قولهم : امرأة لفّاء أى ضخمة الفخذين ، وفخذان لفّاوان ، قال : (٣)
تساهم ثوباها ففى الدرع رأدة |
|
وفى المرط لفّاوان ردفهما عبل |
__________________
(١) الآية ١٦ سورة النبأ
(٢) الآية ١٠٤ سورة الاسراء
(٣) أى الحكم الخضرى ، كما فى اللسان والتاج. والرأد : الشابة الحسنة. والدرع : القميص. والمرط : كساء من خز أو صوف أو كتان. وتساهم : تقارع وتقاسم.