١٧ ـ بصيرة فى قس وقسر وقسط
قسّ النّصارى وقسّيسهم : رأسهم وكبيرهم ، قال تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً)(١) ، ولفلان القسوسة والقسّيسيّة (٢). وهو قتّات (٣) قسّاس ، أى يتجسّس الأخبار ويتقسّسها : يتبعها. وتقسّس الأصوات : تسمّعها. وبات يعسّ (٤) ويقسّ.
وقسرته على الأمر واقتسرته : ألزمته (٥) قهرا وغلبة. وفعل ذلك قسرا واقتسارا. وهو مقتسر عليه. وهم يخافون القسورة والقساور ، وهو الأسد ، من القسر. وغلام قسور وقسورة. قوىّ ، أو انتهى شبابه. ويعزى (٦) إلى علىّ رضى الله عنه :
أنا الّذى سمّتن أمّى حيدره |
|
كليث غابات كريه المنظره (٧) |
أصابكم ضرب غلام قسوره |
|
أوفيكم بالصّاع كيل السندره (٨) |
__________________
(١) الآية ٨٢ سورة المائدة
(٢) فى الأصلين : «القسوسية». وما أثبت هو ما فى اللسان والقاموس
(٣) فى الأصلين : «فتان» ، وما أثبت موافق لما فى الأساس. والقتات : النمام ، أو الذى يسمع أحاديث الناس من حيث لا يعلمون
(٤) أى يطلب أهل الريبة فى الليل من قبل السلطان
(٥) الأولى : «ألزمته إياه»
(٦) فى اللسان (حدر) عن ثعلب أن الرواة لم تختلف فى أن هذه الأبيات لعلى رضى الله عنه
(٧) «سمتن» : رسم فى الأصول وفى اللسان «سمتنى» ولا وجه له ، إلا أن يكون نقل حركة الهمزة فى أمى إلى ياء المتكلم. والحيدرة : الأسد فى الأصل.
(٨) «أصابكم» فى الأساس : «أحزبكم» وقوله : «بالصاع ، فى اللسان : (حيدر) و (سندر): «بالسيف.» والسندرة : مكيال واسع. أراد أنه يقتلهم قتلا واسعا.