٦ ـ بصيرة فى عثر وعثى وعجب
ناقة عثور ، وبها عثار : لا تزال تعثر أى تسقط على وجهها. عثر الرجل يعثر عثارا وعثورا : إذا سقط على شىء. يقال : عثرت على كذا. ويتجوّز به فيمن يطّلع على أمر من غير طلبه ، وقوله تعالى : (وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ)(١) أى وقّفناهم عليهم من غير أن طلبوا(٢).
عثى يعثى ويعثى ، وعثى يعثى كرضى يرضى عثيّا وعثيّا وعثيانا ، وعثا يعثو عثوّا : أفسد. والأعثى : الأحمق ، والأسود اللون. قال تعالى (وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ)(٣).
والعجب : ما لا يعرف سببه ، أو حالة تعرض عند الجهل بسبب الشىء ، ولهذا لا يصحّ التعجّب على الله تعالى. عجب منه يعجب ، كعلم يعلم.
وفى الحديث : «عجب الله من قوم يدخلون [الجنّة فى السلاسل (٤)]» «وعجب ربّكم من إلّكم (٥) وقنوطكم» ، «وعجب الله من صنيعكما الليلة بضيفكما» ، «وتعجّب ربّك من الشابّ ليست له صبوة» ، فإن العجب فى هذه الأحاديث يفسّر بالرضا. وقال ابن الأنبارىّ : عجب الله ، أى عظم ذلك عنده وكبر جزاؤكم منه.
__________________
(١) الآية ٢١ سورة الكهف
(٢) فى ا : «يطلبوا»
(٣) الآية ٦٠ سورة البقرة. وورد فى مواطن أخر
(٤) زيادة من التاج
(٥) الال : شدة القنوط