١٥ ـ بصيرة فى قرن
القرن / : الرّوق (١) من الحيوان ، وموضعه من الإنسان ، وأعلى الجبل ، وناحية الشمس أو أعلاها أو أوّل شعاعها ، ومن القوم : سيّدهم ، ومن الكلأ : خيره أو أنفه الّذى لم يوطأ ، والقوم المقترنون (٢) فى زمن واحد ، وأربعون سنة أو عشرون أو ثلاثون أو ستّون أو سبعون أو ثمانون أو مائة وعشرون أو مائة سنة ، أقوال ، وأصحّها الأخير ؛ لقوله صلىاللهعليهوسلم لغلام : عش قرنا ، فعاش مائة سنة.
وذو القرنين : إسكندر الرومىّ ؛ لأنّهم ضربوا رأسه حين دعا إلى الله تعالى ، أو لأنه بلغ قطرى الأرض ، أو لضفيرتين كانتا له ، قال تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ)(٣). وقول النبىّ صلىاللهعليهوسلم لعلىّ رضى الله عنه : «إنّ لك بيتا فى الجنة ـ ويروى : كنزا ـ وإنّك لذو قرنيها» أى ذو طرفيها ، أى ذو قرنى الأمّة ، فأضمر وإن لم يتقدّم لها ذكر ، أو ذو جبليها ، أى الحسن والحسين ، أو ذو شجّتين فى رأسه إحداهما من عمرو ابن ودّ ، والأخرى من ابن ملجم ، وهذا أصحّ. والقرن أيضا : أمّة بعد أمّة ، وقال تعالى : (وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ)(٤).
وقرن بين الشيئين : جمع. وقرّن للتكثير ، قال تعالى : (وَآخَرِينَ
__________________
(١) هذا تفسير بالغريب. والقرن من الحيوان معروف
(٢) فى الأصلين : «المقرنون» ، وما أثبت عن الراغب
(٣) الآية ٨٣ سورة الكهف
(٤) الآية ٣٨ سورة الفرقان