١٥ ـ بصيرة فى عرج وعرش
عرج بروح الشمس : إذا غربت لأنها تذهب تسجد تحت العرش. والمعارج : المصاعد. وليلة المعراج سمّيت لصعود الدّعاء فيها إشارة إلى قوله : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ)(١) ، ولعروج النبىّ صلىاللهعليهوسلم فيها. ويقال : الشرف بعيد المدارج ، رفيع المعارج. ومررت به فما عرّجت عليه : ما ألممت. وما لي عليه عرجة. وانعرج (٢) بنا الطريق ، ومنه العرجون وهو أصل الكباسة (٣) سمّى لانعراجه ، قال تعالى : (حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ)(٤). ولتلقينّ من هذا الأعرج الأعيرج (٥) وهو حيّة ممّا لا يقبل الرقى.
والعرش والعروش والعرائش واحد (٦). والعروش أيضا : السّقوف ، قال تعالى : (وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها)(٧). وعرش الكرم يعرشه ، وعرّشه تعريشا : إذا جعل له كهيئة السقف. وما عرشوه وما عرّشوه ، قال تعالى : (وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ)(٨) وقرئ (يعرُشُون) (٩)
__________________
(١) الآية ١٠ سورة فاطر
(٢) أى مال.
(٣) الكباسة : عنقود النخل. وهو ما يجتمع عليه الثمر
(٤) الآية ٣٩ سورة يس.
(٥) فى الأصلين : «الأعرج» وما أثبت من الأساس
(٦) أى فى المعنى. والعرش والعرائش جمعا عريش ، والعروش جمع عرش.
(٧) الآية ٢٥٩ سورة البقرة ، والآية ٤٢ سورة الكهف
(٨) الآية ١٣٧ سورة الأعراف
(٩) قراءة ضم الراء هى قراءة ابن عامر وأبى بكر عن عاصم كما فى الاتحاف