٨ ـ بصيرة فى العجل
العجل والعجلة : السّرعة ، وهو عجل ، وعجل ، وعجلان ، وعاجل ، وعجيل من عجالى (١) وعجالى وعجال. وقد عجل ـ كفرح ـ وعجّل وتعجّل بمعنى (٢). واستعجله : حثّه وأمره أن يعجل. ومرّ يستعجل أى طالبا [ذلك](٣) من نفسه متكلّفا إيّاه. والعجلة من مقتضيات الشهوة ؛ فلذلك ذمّت فى جميع القرآن حتى قيل : العجلة من الشيطان.
وقوله تعالى : (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى)(٤) ذكر أنّ عجلته وإن كانت مذمومة فالذى دعا إليها أمر محمود وهو طلب رضا الله. وقال تعالى (وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً)(٥). وقوله : (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ)(٦) ، قال بعضهم : من حمإ (٧) وليس بشيء ، بل تنبيه على أنه لا يتعرّى من ذلك ؛ فإن ذلك أحد القوى الّتى ركّب عليها. وقوله : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها)(٨) أى نعطيه ذلك.
والعاجل : نقيض الآجل. والعجالة والعجالة / والعجل والعجلة والعجيل : ما تعجّلته من شىء كاللهنة قال الشاعر :
لا تعجلنّ فربّما |
|
عجل الفتى فيما يضرّه |
ولربّما كره الفتى |
|
أمرا عواقبه تسرّه |
__________________
(١) هذا وما بعده جموع عجلان
(٢) ظاهره أنه بمعنى اللازم فى الكل. وفى اللسان أن الأخيرين يأتيان متعديين
(٣) زيادة من القاموس
(٤) الآية ٨٤ سورة طه
(٥) الآية ١١ سورة الاسراء
(٦) الآية ٣٧ سورة الأنبياء
(٧) هو الطين الأسود المنتن
(٨) الآية ١٨ سورة الاسراء