٣٢ ـ بصيرة فى كوب وكور
الكوب : الكوز الذى لا عروة له. قال عدىّ بن زيد العبادىّ :
متّكئا تقرع أبوابه |
|
يسعى عليه العبد بالكوب (١) |
وقيل الكوب : الذى لا خرطوم له ، قال تعالى (بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ)(٢). واكتاب : شرب بالكوب.
كور الشىء إدارته وضمّ بعضه إلى بعض ، نحو كور العمامة ، كارها على رأسه يكورها كورا : لاثها (٣). وكل دور كور. وتكوير المتاع : شدّه وجمعه.
وقوله تعالى : (يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ)(٤) إشارة إلى جريان الشمس فى مطالعها ، وانتقاص الليل والنهار وازديادهما. وقيل تكوير الليل على النهار تغشيته إيّاه ، ويقال. زيادته من هذا فى ذلك.
وقوله تعالى : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ)(٥) ، قال ابن عباس رضى الله عنهما : عوّرت ، وقال قتادة : ذهب ضوؤها ، وقال أبو عبيدة : كوّرت مثل تكوير العمامة تلفّ فتمحى.
__________________
(١) اللسان (صفق) وفى المصباح المنير : ٢٣٧ نسب للاعشى مع بيتين آخرين.
(٢) الآية ١٨ سورة الواقعة
(٣) أى عصبها وشدها
(٤) الآية ٥ سورة الزمر
(٥) صدر سورة التكوير