٩ ـ بصيرة فى لزب ولزم ولسن
اللزوب : اللصوق قال تعالى : (مِنْ طِينٍ لازِبٍ)(١) أى لاصق. تقول منه لزب يلزب ـ مثال كتب ـ لزوبا. واللازب : الثابت. صار الشىء ضربة لازب ، وهو أفصح من لازم ، قال النابغة الذبيانىّ :
يصونون أجسادا قديما نعيمها |
|
بخالصة الأردان خضر المناكب (٢) |
ولا يحسبون الخير لا شرّ بعده |
|
ولا يحسبون الشرّ ضربة لازب |
والملزاب : البخيل ، وأنشد أبو عمرو :
لا يفرحون إذا ما نضخة وقعت |
|
وهم كرام إذا اشتد الملازيب (٣) |
لزوم الشىء : طول مكثه. لزمه ـ كسمعه ـ لزما ولزوما ولزاما ولزامة ولزمة ـ بفتحهن ـ (٤) ولزمانا بالضمّ. ولازمه ملازمة ولزاما. وألزمه إيّاه فالتزمه ، قال : (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى)(٥) / ، وقال : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ)(٦).
والإلزام ضربان : ضرب بالتسخير من الله وبالقهر من الإنسان ؛ وضرب بالأمر والحكم.
__________________
(١) الآية ١١ سورة الصافات
(٢) من قصيدة يمدح فيها عمرو بن الحارث الأعرج الغسانى ، ويريد بخالصة الأردان ثيابا أردانها خالصة البياض ومناكبها خضر ، وتلك ثياب كانت تتخذ لملوكهم. والأردان : جمع ردن ، وهو مقدم كم القميص
(٣) النضخة : المطرة
(٤) الذى فى القاموس أن اللزمة بالضم
(٥) الآية ٢٦ سورة الفتح
(٦) الآية ١٢ سورة الاسراء