٧ ـ بصيرة فى قد
القدّ : الشق طولا. قددت السّير وغيره أقدّه قدّا ، قال الله تعالى : (إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ)(١) ، ومنه حديث على رضى الله عنه : إذا تطاول قدّ (٢) ، وإذا تقاصر قطّ. والقدّ : المقدود ، ومنه قيل لقامة الإنسان : قدّه كقولك : تقطيعه. والقدّ ـ بالكسر ـ : النعل لم تجرّد من الشعر ، والسّير يقدّ من جلد مدبوغ ، ومنه الحديث : «ولقاب قوس أحدكم من الجنّة أو موضع قدّه خير من الدّنيا وما فيها (٣)» ، أراد بالقدّ السّوط لأنه يتّخذ من القدّ.
والقدّة : الطّريقة ، والفرقة من الناس إذا كان هوى كلّ واحد على حدة ، قال الله تعالى : (كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً)(٤) ، أى فرقا مختلفة أهواؤها. ومعنى (قِدَداً) : متفرقين يعنى فى اختلاف الأهواء.
وقد ـ مخفّفة ـ : حرف لا يدخل إلا على الأفعال ، وهو جواب لقولك : لمّا يفعل. وزعم الخليل أن هذا لمن ينتظر الخبر ، يقول : قد مات فلان ، ولو أخبره وهو لا ينتظره لم يقل : قد مات ، ولكن يقول : مات فلان. وقد يكون بمعنى ربّما ، قال (٥).
__________________
(١) الآية ٢٦ سورة يوسف
(٢) ورد الخبر فى اللسان (قطط): «علا» وفسره : علا قرنه : قده بنصفين طولا كما يقد السير» وقوله : «تقاصر» فى اللسان أيضا : «توسط» وفسره : «إذا أصاب وسطه قطعه عرضا نصفين»
(٣) قاب القوس : مقدارها
(٤) الآية ١١ سورة الجن
(٥) أى عبيد بن الأبرص كما فى اللسان نقلا عن ابن برى