٥ ـ بصيرة فى قتر
قتر على أهله يقتر ويقتر ، وأقتر وقتّر ، أى ضيّق عليهم وقلّل ، قال تعالى : (لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا)(١) ، وقرئ : (ولم يقتِروا) (٢).
واقتتر الصائد وتقتّر للصيد : اختفى فى القترة ليختله ، وهى ناموس الصائد الحافظ لقتار الإنسان أى ريحه.
ورجل مقتّر وقتور. وقوله : (وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً)(٣) تنبيه على ما جبل عليه الإنسان من البخل.
ورجل مقتر ـ كمحسن ـ : مقلّ ، قال تعالى : (وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ)(٤). وبوجهه قتر وقترة ، وهو ما يغشاه من غبرة الكذب والموت. قال تعالى : (تَرْهَقُها قَتَرَةٌ)(٥). وكأن المقتر والمقتّر هو الذى يتناول من الشىء قتاره. ورجل قاتر : ضعيف.
وابن قترة : حيّة لا تطنى (٦). وأبو قترة كنية إبليس. وقترة البستان : خرقه الذى يدخل الماء منه ، ومن الباب : مكان الغلق. وهم فى قترة من العيش : ضيق.
وتقتّر له : تلطّف ، وللرمى : تهيّأ.
__________________
(١) الآية ٦٧ سورة الفرقان
(٢) فى الاتحاف أن نافعا وابن عامر وأبا جعفر قرءوا (يُقتروا) بضم الياء وكسر التاء ، وأن ابن كثير وأبا عمرو ويعقوب قرءوا (يَقتِروا) بفتح الياء وكسر التاء
(٣) الآية ١٠٠ سورة الاسراء
(٤) الآية ٢٣٦ سورة البقرة
(٥) الآية ٤١ سورة عبس
(٦) حية لا تطنى : لا يبرأ لديغها