٣١ ـ بصيرة فى قوب وقوت وقوس
قاب قوس ، وقيب قوس ، وقاس قوس ، وقيس قوس ، وقاد قوس ، وقيد قوس ، وقبى قوس ، وقباء قوس أى قدر قوس. والقاب أيضا : ما بين المقبض والسّية (١) ، ولكل قوس قابان. قال تعالى : (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى)(٢) قيل : أراد قابى قوس فقلبه ، والمراد قرب المنزلة. وفى الحديث : «لقاب قوس أحدكم من الجنّة أو موضع قدمه خير من الدّنيا وما فيها».
وعينه واو لثلاثة أوجه. أحدها : أن بنات الواو من المعتلّ العين أكثر من بنات الياء. والثّانى : أن تركيب (ق وب) موجود مستعمل ، دون (ق ى ب). والثالث : أنه علامة يعلم بها المسافة بين الشيئين ، من قولهم : قوّبوا فى هذه الأرض : إذا أثّروا [فيها](٣) بموطئهم ومحلّهم وبدت علامة ذلك.
والقوت : ما يقوم به بدن الإنسان من الطعام. وما عنده قوت ليلة ، وقيت ليلة ، وقييت (٤) ليلة. وقات أهله يقوتهم قوتا وقياتة ، والأصل قواتة ، صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها. وقتّه فاقتات ، كما تقول : رزقته فارتزق. وفى دعاء النبى صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ اجعل رزق آل
__________________
(١) سية القوس : ما عطف من طرفيها.
(٢) الآية ٩ سورة النجم
(٣) زيادة يقتضيها السياق
(٤) كذا فى الأصلين. والذى فى المعاجم : «قيتة ليلة» ومصغر قوت يجب أن يقال فيه قويت إلا على مذهب للكوفيين.