١٦ ـ بصيرة فى لم ولم ولما
لمّ الشىء يلمّه : جمعه. ولمّ الله شعثه : قارب بين شتيت أمره. (١) ورجل ملمّ : يجمع القوم ، أو يجمع بين عشيرته. قال الله تعالى : (أَكْلاً لَمًّا)(٢) الأكل يلمّ الثريد. وألمّ به : نزل. ويزورنى لماما ، أى غبّا.
واللمم : مقاربة المعصية. ويعبر به عن الصغيرة. وقوله تعالى : (إِلَّا اللَّمَمَ)(٣) من قولك : ألممت بكذا ، أى نزلت به وقاربته من غير مواقعة. وغلام ملمّ : مراهق. والملمّة : النازلة. وألمّ بالأمر : لم يتعمّق فيه. وألمّ : باشر صغار الذنوب. وألمّ النخل : قارب الإرطاب.
لم : حرف جازم / ينفى المضارع ويقلبه ماضيا ، قال تعالى : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ)(٤). وقد يرتفع الفعل بعدها ؛ كقول الشاعر :
لو لا فوارس من نعم وإخوتهم |
|
يوم الصّليفاء لم يوفون بالجار (٥) |
وقيل : ضرورة. وقيل : بل لغة صحيحة لبعض العرب. وقال اللّحيانىّ : وقد ينصب الفعل بعدها. وهى لغة لبعض العرب :
فى أىّ يومىّ من الموت أفرّ |
|
أيوم لم يقدر أم يوم قدر (٦) |
ومنه قراءة بعضهم : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)(٧) ، وقيل : كان الأصل :
__________________
(١) فى القاموس : «أموره».
(٢) الآية ١٩ سورة الفجر.
(٣) الآية ٣٢ سورة النجم.
(٤) الآية ٣ سورة الاخلاص.
(٥) جامع الشواهد / ٢٥٥ ولم يسم قائله ـ الصليفاء : مع كانت به حرب ، والذى فى معجم البلدان : الصلعباء بالعين المهملة.
(٦) أول مقطوعة الحارث بن المنذر الجرمى ، وكان على كرم الله وجهه يتمثل به ، ونسبته إليه سهو. وانظر جامع الشواهد / ٢٠٣.
(٧) أول سورة الشرح.