٢٢ ـ بصيرة فى لوح ولوذ ولوط ولوم
اللّوح : ما يكتب فيه من الخشب ، ولوح السفينة. وقوله تعالى : (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ)(١) استأثر الله بالعلم بكيفيته ، وليس لأحد بحقيقته علم إلّا بقدر ما روى لنا فى الآثار الصّحيحة ، وهو المعبّر عنه بالكتاب فى قوله تعالى : (إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ)(٢) ، والجمع : ألواح قال تعالى : (وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ)(٣). ونظرت إلى ألواحه ولوائحه ، أى إلى ظواهره.
وبه لوح شديد ، أى عطش. ولاح والتاح : عطش. ولاح البرق والنجم وغيرهما ، وألاح ، قال جران العود :
أراقب لوحا من سهيل كأنه |
|
إذا ما بدا من آخر الليل يطرف (٤) |
وقال المتلمّس :
وقد ألاح سهيل بعد ما هجعوا |
|
كأنّه ضرم بالكف مقبوس (٥) |
ولاحته النّار والسّموم : غيّرته ، وكذا لوّحته. وألاح بسيفه وبثوبه ، ولوّح به : لمع به (٦). ولوّح للكلب برغيف فتبعه. وألاح من الشىء وأشاح : أشفق وحذر. ولاح لى أمرك : ظهر وبرز.
__________________
(١) الآية ٢٢ سورة البروج.
(٢) الآية ١١ سورة فاطر.
(٣) الآية ١٣ سورة القمر.
(٤) الزهرة / ٢٩٤ وانظر ديوانه
(٥) اللسان (لوح)
(٦) أى أشار.