٢٣ ـ بصيرة فى من
وهى على خمسة أوجه :
١ ـ شرطيّة ، نحو (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ)(١).
٢ ـ واستفهاميّة نحو (مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا)(٢) ، (فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى)(٣). وإذا قيل : من يفعل هذا إلّا زيد؟ فهى من الاستفهاميّة ، أشربت معنى النّفى. ومنه : (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ)(٤). ولا يتقيد جواز ذلك بأن يتقدّمها الواو ، خلافا لبعضهم بدليل قوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ)(٥).
٣ ـ وموصولة ، نحو : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ)(٦) أى الذى فى السّماوات والذى فى الأرض.
٤ ـ وموصوفة نكرة ، ولهذا دخلت عليها ربّ فى نحو قوله :
ربّ من أنضجت غيظا قلبه |
|
قد تمنّى لى موتا لم يطع (٧) |
ووصف بالنكرة فى نحو قول كعب بن مالك [وقيل] لحسّان :
فكفى بنا فضلا على من غيرنا |
|
حبّ النبىّ محمد إيّانا (٨) |
__________________
(١) الآية ١٢٣ سورة النساء.
(٢) الآية ٥٢ سورة يس.
(٣) الآية ٤٩ سورة طه.
(٤) الآية ١٣٥ سورة آل عمران.
(٥) الآية ٢٥٥ سورة البقرة.
(٦) الآية ١٨ سورة الحج.
(٧) من قصيدة لسويد بن أبى كاهل اليشكرى.
(٨) زيادة من حاشية الأمير على المغنى فى مبحث الباء الزائدة.