١٩ ـ بصيرة فى عزب وعز
العزب : الذى لا أهل له ، والأعزاب جمعه. وهراوة الأعزاب : فرس ريّان بن خويض (١) ، وكانت لا تدرك ، تصدّق بها على أعزاب قومه ، فكان العزب منهم بغزو عليها فإذا استفاد مالا وأهلا دفعها [إلى](٢) عزب آخر من قومه فضربت مثلا. وقيل : أعزّ من هراوة الأعزاب. قال لبيد :
لا تسقنى بيديك إن لم ألتمس |
|
نعم الضجوع بغارة أسراب |
تهدى أوائلهنّ كلّ طمرّة |
|
جرداء مثل هراوة الأعزاب (٣) |
وامرأة عزبة وعزب أيضا :
* يا من يدلّ عزبا على عزب (٤) *
وقال أبو حاتم : لا يقال : أعزب ، وأجازه غيره. وفى الحديث عند مسلم : «وما فى الجنّة أعزب».
وقالوا : رجل عزب للذى يعزب فى الأرض. وقال : عزب يعزب عن أهله ، وعزب عنىّ يعزب ويعزب : بعد وغاب. وعزب طهر المرأة : إذا غاب عنها زوجها ، قال النابغة الذبيانىّ :
__________________
(١) فى التاج : «خويص»
(٢) زيادة من التاج
(٣) الديوان ٢١ (ق ٣ : ٢ و ٣) والرواية فيه : وإن لم ألتمس. النعم : الابل. الضجوع : واد ـ الطمرة : المشرف من الخيل.
(٤) بعده :
على ابنة الحمارس الشيخ الأزب
والحمارس : الشديد. والأزب : كثير شعر الذراعين والحاجبين والعينين ، وفى المثل : كل أزب نفور. وفى اللسان : «الشيخ الأزب أى الكريه الذى لا يدنى من حرمته»