١٢ ـ بصيرة فى غلظ وغلف وغلق
الغلظة ـ بفتح الغين وكسرها وضمّها ـ والغلظ ـ كعنب ـ والغلاظة ـ بالكسر ـ : ضدّ الرّقّة. والفعل ككرم وضرب ، فهو غليظ وغلاظ ، قال تعالى : (وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً)(١) أى خشونة. والغلظ بالفتح : الأرض : الخشنة ، وأغلظ : نزل بها ، والثوب : وجده غليظا. قال :
فما زهد التقىّ بحلق رأس |
|
وليس بلبس أثواب غلاظ |
ولكن بالتّقى قولا وفعلا |
|
وإدمان التخشع فى اللحاظ |
وقد ورد فى القرآن فى مواضع مختلفة :
(١) فى أمر النبىّ صلىاللهعليهوسلم بالصلابة والتخشين على المنافقين والكافرين : (جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ)(٢).
(٢) وفى أمر المؤمنين بذلك أيضا : (وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً)(٣).
(٣) وفى منع النبىّ صلىاللهعليهوسلم عن ذلك مع المؤمنين : (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)(٤).
(٤) وفى بيان قوّة الإسلام وصلابته : (فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ)(٥) (٥) وفى قوّة الميثاق وإحكام العهد : (وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً)(٦) (٦) وفى صفة العذاب الذى نجّى منه الموحّدين : (وَنَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ)(٧).
__________________
(١) الآية ١٢٣ سورة التوبة
(٢) الآية ٧٣ سورة التوبة
(٣) الآية ١٢٣ سورة التوبة
(٤) الآية ١٥٩ سورة آل عمران
(٥) الآية ٢٩ سورة الفتح
(٦) الآية ٢١ سورة النساء
(٧) الآية ٥٨ سورة هود